متى يُعرض فيلم "سمبوسة جباتي"؟ إليك قصته الكاملة وأبطاله (صور)
في خطوة تُعد مغامرة فنية غير تقليدية، يستعد الفيلم الخليجي الكوميدي "سمبوسة جباتي" للعرض في دور السينما ابتداءً من 14 أغسطس المقبل، حاملاً معه جرعة من الضحك والتشويق، ومنسوجًا على خلفية هندية ساحرة تجمع بين الجمال الطبيعي، وخفة الظل، والمذاقات الغنية، والرسائل الإنسانية.
الفيلم الذي يقدّمه نخبة من نجوم الفن في الخليج ومصر، من بينهم أحمد شريف، أحمد فتحي، بو صابر، ومرعي الحليان، يستلهم أجواء الهند كبلد يشتهر بسينماه الثرية وثقافته العريقة.
وتنعكس هذه الروح الهندية في خلفية العمل بوضوح، سواء من خلال أماكن التصوير أو الموسيقى أو اللهجة المحببة التي تتسلل إلى حوارات الفيلم، فضلًا عن وصفات الطعام التي تُستخدم كأداة للتقريب بين الشخصيات وكسر الحواجز الثقافية.
اقرأ أيضًا: عرض مرتقب لفيلم "سوار" في السعودية.. مأساة حقيقية تهز المشاعر (فيديو)
قصة فيلم سمبوسة جباتي
تدور أحداث "سمبوسة جباتي" حول مجموعة من الشباب العرب يلتقون في الهند، بدافع المشاركة في مسابقة مغرية تحمل وعدًا بتحقيق الطموحات. لكن سرعان ما تتعقد الأمور، وتتحوّل الرحلة من مغامرة واعدة إلى سلسلة من المواقف الساخنة والمفارقات المضحكة، في ظل اختلاف الخلفيات الثقافية وأنماط التفكير بين المشاركين من مختلف الدول العربية.
هذه الفروقات، التي تطرح نفسها في شكل صدامات طريفة، تعكس بشكل غير مباشر تحديات الهوية والتنوع في عالم عربي متعدد.
ورغم الطابع الكوميدي الطاغي، لا يغيب البعد الإنساني العميق عن الفيلم، إذ يطرح في خلفية الأحداث رسالة صريحة حول أهمية التسامح والتعايش بين البشر، مهما اختلفت أصولهم أو لهجاتهم أو عاداتهم.
في ظل عالم تزداد فيه الأزمات والصراعات، يقدّم "سمبوسة جباتي" رؤية فنية تدعو إلى قبول الآخر، وتمجيد الاختلاف كعنصر ثراء لا تهديد.
اختيار الهند كموقع رئيس للتصوير، ولون بصري يُغلف القصة، لا يأتي من باب الإبهار البصري فحسب، بل لأن الهند تمثّل في الخيال الجمعي العربي رمزًا للدفء والتعدد والبهجة، وهو ما ينعكس في المشاهد الحية التي يقدّمها الفيلم، حيث الطبيعة الخلابة، والناس البسطاء، والنكهات التي تتحدث عن نفسها.
أما من حيث الصيغة الإنتاجية، فيُعد الفيلم مغامرة حقيقية في سوق السينما الخليجية، إذ يجمع بين جنسيات متعددة في طاقمه، ويعتمد على سيناريو غير معتاد، وبيئة تصوير خارج النطاق المألوف. وقد أثار عنوان الفيلم، منذ لحظة الإعلان عنه، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعكس تعطّش الجمهور لتجارب جديدة تبتعد عن النمطية.
في النهاية، يبدو أن "سمبوسة جباتي" لا يكتفي بأن يكون فيلمًا للترفيه والضحك، بل يسعى إلى أن يكون مرآة ساخرة لواقع معقد، ورسالة خفيفة الظل في زمن مثقل بالقلق والانقسام.
