قطر تدخل سباق أولمبياد 2036 بطموح عربي غير مسبوق
أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية رسميًا انخراطها في نقاشات متقدمة مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية أن هذا الترشح يعكس التزام الدوحة العميق بالحركة الأولمبية والبارالمبية، وسعيها لأن تكون منصة دولية فاعلة في تطوير الرياضة العالمية وتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب.
ويُعد هذا الترشح أول خطوة رسمية باتجاه استضافة الحدث الأولمبي، الذي لم يُنظم من قبل في أي دولة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد البيان أن قطر ترى في الرياضة أداة للتقارب الإنساني وتمكين الشباب، وتتبنى شعار "الرياضة من أجل السلام" كجزء من رؤيتها الوطنية طويلة الأمد. كما شدد على أن الدوحة لا تسعى فقط إلى تنظيم حدث رياضي ضخم، بل إلى تقديم تجربة ثقافية وإنسانية متكاملة تعكس طموح دولة حديثة ومتطورة في بنى تحتية وتنظيم عالمي.
تصريحات الشيخ جوعان حول ترشح قطر لأولمبياد 2036
وفي تصريح رسمي، أكد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس لجنة ملف الترشح، أن "الرياضة تملك قدرة فريدة على التقريب بين الشعوب وإطلاق الطاقات البشرية، لا سيما لدى فئة الشباب".
وأوضح أن قرار المشاركة في المناقشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية ينبع من إيمان قطر الراسخ بأهمية الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية وتعزيز الحوار العالمي.
اللجنة الأولمبية القطرية تؤكد مشاركتها في النقاشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بهدف استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036 ، وذلك في إطار الآلية الجديدة لاختيار المدينة المستضيفة.
الخبر الصحفي:https://t.co/QJP5JMh1l5
#DOHA2036 #OLYMPICS pic.twitter.com/O063XrpfG6— Team Qatar 🇶🇦 (@qatar_olympic) July 22, 2025
وأضاف الشيخ جوعان أن الرؤية القطرية لملف أولمبياد 2036 لا تتعلق بالاستضافة فقط، بل بمنح العالم نموذجًا عربيًا فريدًا في تنظيم الألعاب الأولمبية، يمكن أن يُلهم أجيال المستقبل ويثبت قدرة المنطقة على استضافة أكبر الأحداث العالمية بكفاءة واحتراف.
هل قطر جاهزة لاستضافة الأولمبياد؟
أشار الشيخ جوعان بن حمد إلى أن قطر تمتلك بنية رياضية تحتية مكتملة بنسبة 95%، وهي ثمرة استثمارات ضخمة على مدى السنوات الماضية، خصوصًا في أعقاب تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022. وأضاف أن هناك خطة وطنية متكاملة تضمن الوصول إلى نسبة جاهزية 100% بحلول موعد الحدث في 2036، ما يعزز من فرص قطر في الظفر بحقوق الاستضافة.
اقرأ أيضاً السعودية تستضيف أول نسخة للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية العام المقبل
ويُتوقع، في حال فوز قطر بحق تنظيم الدورة، أن تكون هذه أول دورة ألعاب أولمبية تُقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يمنحها بعدًا تاريخيًا مهمًا ويتيح لها تقديم تجربة جديدة لعالم الرياضة. كما أن هذا الترشح يعكس تحولًا في خريطة القوى الرياضية عالميًا، ويؤكد على دور دول الخليج في التأثير على مستقبل الرياضة العالمية.
