دبي تنافس نخبة مدن الأثرياء وتدخل قائمة العشر الأغلى في 2025
في تحول لافت على خارطة الرفاهية العالمية، صعدت دبي خمس مراتب دفعة واحدة لتحتل المركز السابع في قائمة أغلى مدن العالم للعيش الفاخر لعام 2025، بحسب تقرير "الثروة وأسلوب الحياة" الصادر عن مجموعة Julius Baer (جوليوس باير) السويسرية.
ويُعد التقرير مرجعًا عالميًا في رصد كلفة "العيش الفاخر"، من خلال تقييم متوسط أسعار 20 منتجًا وخدمة فارهة تشمل العقارات والساعات ورحلات درجة رجال الأعمال والتعليم الخاص ، في 25 مدينة حول العالم بين نوفمبر 2024 ومارس 2025.
اقرأ أيضًا: دبي تستعد لافتتاح أطول فندق في العالم عام 2025
واستحوذت سنغافورة على المركز الأول للسنة الثالثة على التوالي، تلتها لندن في المركز الثاني، ثم هونغ كونغ ثالثة، بينما جاءت دبي متقدمة على نيويورك وباريس وميلانو، لتزاحم مراكز النخبة التقليدية مثل موناكو وزيورخ.
ويُعزى تقدم دبي جزئيًا إلى بنيتها التحتية الفاخرة، وسوقها العقاري المزدهر، والمزايا الضريبية التي تقدمها للمقيمين من أصحاب الثروات العالية.
في موازاة صعود دبي، برزت عواصم آسيوية أخرى على قائمة الصعود السريع، أبرزها بانكوك التي تقدمت ستة مراكز لتصبح في المرتبة الحادية عشرة، وطوكيو التي حلّت في المركز السابع عشر.
ويعكس هذا التغير صعود الطبقة الوسطى العليا في تلك المدن، مما أدى إلى نمو مباشر في الطلب على السلع والخدمات الفاخرة، من مراكز التسوق إلى المطاعم والتجارب المترفة مثل المنتجعات الصحية.
كيف ينفق الأثرياء أموالهم في 2025؟
وأوضح ريشاب ساكسينا، الشريك في قيادة قسم أصول الثروة لدى جوليوس باير، أن توجهات الإنفاق الجديدة لدى الأثرياء باتت تفضّل "الخبرات على الممتلكات"، وهو ما يعزز جاذبية وجهات مثل طوكيو التي تتمتع بثقافة عريقة في الموضة والمأكولات الراقية.
في المقابل، تراجعت شانغهاي من المركز الرابع إلى السادس، في إشارة إلى تراجع طفيف في هيمنتها، بينما شهدت ساو باولو ومدينة مكسيكو انخفاضًا واضحًا في الترتيب.
رغم انخفاض متوسط تكلفة "العيش الفاخر" عالميًا بنسبة %2 في عام 2025 ، بيّنت البيانات تباينات إقليمية حادة: فقد ارتفعت تذاكر درجة رجال الأعمال بنسبة %18.2 نتيجة نقص الطائرات، فيما انخفضت أسعار السلع الفاخرة مثل الحقائب والمجوهرات. أما رسوم التعليم الخاص فقد قفزت بأكثر من %25 في لندن بفعل تغييرات ضريبية.
وكشف استطلاع منفصل أجرته المجموعة بين فبراير ومارس 2025 على 360 فردًا من أصحاب الثروات العالية في 15 دولة، أن الأولوية باتت تُمنح لتجارب العيش المترفة مثل السياحة الفاخرة، والمطاعم، والرعاية الصحية والرفاهية، لا سيما في آسيا والشرق الأوسط.
في منطقة آسيا-الهادئ، أفاد الاستطلاع %65 من المشاركين إنهم زادوا إنفاقهم على الفنادق والساعات الفاخرة، بينما أشار %63 إلى إنفاق أكبر على الموضة النسائية، وفي الشرق الأوسط ارتفعت نسبة الإنفاق على الفنادق إلى %52، والمجوهرات الراقية إلى %50.
في ضوء هذه المعطيات، يتجه الأثرياء أكثر فأكثر إلى وجهات توفّر الاستقرار، والخدمات الصحية والتعليمية الراقية، والبنية الاقتصادية الطموحة، ما يعزّز مكانة دبي كمركز فارهٍ ينافس مراكز النخبة في أوروبا، في وقت تخطط فيه الإمارة لمضاعفة اقتصادها بحلول عام 2033.
