كيف تفضح الكذبة في لحظتها؟ تقنية نفسية تكشفها من أول رد
كشف الخبير الأمريكي في السلوك وتحليل الشخصيات تشايس هيوز (Chase Hughes) عن طريقة فعالة تتيح لأي شخص أن يكتشف إن كان من يحاوره يكذب عليه، وذلك من خلال ما يُعرف في علم النفس بـ "سؤال الطُعم" (Bait Question).
هيوز، وهو مؤلف كتاب The Ellipsis Manual والأكثر مبيعًا في مجال الإقناع وتحليل السلوك، وأحد أعضاء قناة The Behavior Panel على يوتيوب، تحدث عن هذا الأسلوب خلال استضافته في بودكاست روبرت بريدلوف، موضحًا أن السؤال المصوغ بذكاء لا يكشف فقط عن الكذب، بل أيضًا يرفع منسوب القلق لدى الكاذب ويُظهر ارتباكه.
ما هو "سؤال الطُعم" وكيف يعمل؟
بحسب ما نقله موقع dailymail، يعتمد هذا السؤال على تقديم معلومة افتراضية تُلمّح بوجود دليل معين (ككاميرا مراقبة أو شهادة شاهد)، دون تأكيدها صراحة، ليُرغم الشخص المشتبه به على الرد تحت ضغط نفسي.
هل تحفظ العلاقة الحميمة ذاكرتك بعد الستين؟ دراسة تكشف
ضرب هيوز مثالًا: "لو سألت شخصًا: هل هناك أي سبب يجعل أحدهم يقول إنه رآك بالقرب من مكان الحادث؟"، فإن الشخص البريء سينفي بثقة دون تردد، أما المذنب فسيبدأ بالتبرير أو التردد، لأن عقله يدخل حالة تأهب خشية كشف الأدلة المحتملة.
وأضاف: "القلق لن يرتفع إلا لدى المذنب، لأن دماغه يستعد لاحتمال ظهور أدلة مفاجئة، كفيديو أو شهود، وهو ما لا يُقلق البريء".
بعد سؤال الطُعم، يستخدم هيوز ما يُعرف بـ "سؤال العقوبة"، الذي يُطرح عادة بهذه الصيغة: "ما الذي تراه مناسبًا من عقوبة للشخص الذي ارتكب هذا الفعل؟".
الإجابات هنا تختلف جذريًا. فالشخص البريء يُطالب غالبًا بعقاب رادع، بينما يميل المذنب إلى تبرير الفعل وتقديم أجوبة مخففة مثل: "ربما يحتاج إلى علاج نفسي، لا سجن".
لماذا تنهار العلاقات فجأة؟ دراسة تكشف المرحلة "النهائية"
هيوز أكد أن هذه الطريقة فعالة جدًا في قضايا الجرائم الحساسة، كجرائم العنف إذ تكشف موقف الشخص الداخلي من الجريمة.
رغم فعاليتها، يشير بعض الباحثين إلى أن استخدام أسئلة الطُعم قد يؤدي إلى تشويه الذاكرة عند بعض الأشخاص، أو خلق إيحاء بوجود أدلة غير حقيقية، وهو ما قد يُستخدم بشكل خاطئ إذا لم يكن مطبقًا من قبل مختصين.
مع ذلك، تبقى هذه الطريقة أداة قوية للكشف عن الكذب وتحليل ردود الفعل البشرية تحت الضغط النفسي، خاصة في التحقيقات والسياقات الجنائية.
