رسميًا.. أتلتيكو مدريد يتعاقد مع كاردوسو قادمًا من ريال بيتيس بعقد طويل الأمد
في خطوة استراتيجية لتعزيز خط الوسط، أعلن أتلتيكو مدريد توصله لاتفاق مع ريال بيتيس لضم اللاعب الأميركي من أصل برازيلي، جوني كاردوسو، في صفقة تمتد حتى عام 2030.
كاردوسو ينضم لـ أتلتيكو مدريد
Welcome, Johnny Cardoso! 🇺🇸🇧🇷
Agreement with @RealBetis for the transfer of the U.S. international, who signs for five seasons with our club. pic.twitter.com/JHhzLVGlR0— Atlético de Madrid (@atletienglish) July 16, 2025
كاردوسو، البالغ من العمر 23 عامًا، يمتلك جواز سفر إيطاليًا ما يتيح له اللعب كأحد عناصر الاتحاد الأوروبي، وهو ما يُعد ميزة إضافية للفرق الإسبانية عند التعاقد مع لاعبين من خارج القارة.
ويتميّز كاردوسو بقدراته العالية في التمركز، وتمرير الكرات، والتحكم في الإيقاع، إلى جانب مساهماته التهديفية من الوسط، ما جعله هدفًا مثاليًا للمدرب دييغو سيميوني في خططه للموسم الجديد.
بدأ كاردوسو مسيرته الكروية في فرق الشباب البرازيلية مع أفاي وكريسيوما، قبل أن ينضم إلى فريق سبورت إنترناسيونال، حيث خاض معه 144 مباراة.
وقد سجّل ظهوره الأول مع الفريق الأول في 15 سبتمبر 2019 أمام أتلتيكو مينيرو، وشارك في فوز فريقه بنتيجة 3-1.
وفي شتاء موسم 2023-2024، انتقل إلى ريال بيتيس، حيث أصبح عنصرًا أساسيًا في منظومة المدرب مانويل بيليغريني، وساهم بشكل فعّال في بلوغ الفريق نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، الذي أنهاه وصيفًا.
وعلى الصعيد الدولي، خاض كاردوسو أول مباراة له مع المنتخب الأميركي الأول في 12 نوفمبر 2020 خلال مواجهة انتهت بالتعادل السلبي أمام منتخب ويلز، ويمتلك في رصيده 22 مباراة دولية حتى الآن، ليُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأميركية.
ويبدو أن أتلتيكو مدريد قد قرر المضي في مشروع متجدد يعكس رغبته في العودة إلى منصات التتويج محليًا وأوروبيًا، مستندًا إلى عقلية مدربه دييغو سيميوني، ورغبة الإدارة في إعادة بناء الفريق على أسس متينة.
صفقة التعاقد مع جوني كاردوسو قادمًا من ريال بيتيس، ليست سوى بداية لتحركات مدروسة في الميركاتو الصيفي، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في خط الوسط، وتعزيز مناطق فقدت توازنها في المواسم الأخيرة.
ويعوّل سيميوني على قدرة كاردوسو في ربط الخطوط، وتقديم حلول دفاعية وهجومية من العمق.
أتلتيكو مدريد يستعد للموسم الجديد
يسعى أتلتيكو لإعادة بناء تشكيلته حول مجموعة من اللاعبين الشباب والملتزمين تكتيكيًا، دون التخلي عن الهوية القتالية التي لطالما ميّزت الفريق.
ومع مغادرة بعض الأسماء، وإعادة تقييم منظومة اللعب، بات التركيز منصبًا على المرونة والسرعة والانضباط، وهي عناصر يحرص سيميوني على ترسيخها في غرف الملابس.
وفي موسم يحتدم فيه الصراع على جميع الجبهات، لا يكتفي أتلتيكو بملاحقة اللقب المحلي، بل يسعى إلى الظهور بشكل أقوى في البطولات القارية، لا سيما في دوري أبطال أوروبا، حيث تطمح الإدارة إلى تجاوز الأدوار الإقصائية وتحقيق حضور مشرف يعيد الفريق إلى دائرة كبار القارة.
ويعتمد المشروع الجديد على تنويع العناصر، ورفع مستوى التنافس داخل المجموعة، وتقليص الفوارق بين الأساسيين والبدلاء.
وهذا يتطلب سوق انتقالات ذكيًا، وقرارات حاسمة في إدارة التشكيلة، إضافة إلى تحضير بدني ونفسي مكثّف منذ انطلاق المعسكر الصيفي.
