لوكا مودريتش يودّع ريال مدريد.. نهاية تاريخ وولادة مرحلة جديدة
طويت صفحة من أنجح المسيرات الكروية في العصر الحديث، مع إعلان رحيل النجم الكرواتي لوكا مودريتش عن ريال مدريد عقب خروج الفريق من نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، إثر الخسارة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0.
وعلى الرغم من دخوله بديلاً في الدقيقة 64، فإن المباراة كانت ذات طابع رمزي، إذ أسدلت الستار على 13 عامًا حافلة بالإنجازات منذ وصوله إلى النادي الملكي عام 2012.
وخلال مسيرته مع ريال مدريد، حصد مودريتش 28 لقبًا، ليصبح اللاعب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي. تضمنت ألقابه أربعة ألقاب في الدوري الإسباني وستة في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب كأس العالم للأندية، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني والأوروبي.
ورغم تراجع مشاركاته في المواسم الأخيرة، ظل أحد أعمدة الفريق الفنية والقيادية، وامتلك حضورًا مؤثرًا داخل وخارج الملعب.
اقرأ أيضًا: لوكا مودريتش يختار ميلان.. العقد والراتب يكشفان كواليس القرار المفاجئ
ميلان المحطة الأخيرة.. و3.5 مليون يورو في الموسم
في يونيو الماضي، أعلن مودريتش رسميًا قراره بعدم تجديد عقده مع ريال مدريد، مفضلًا خوض تحدٍ جديد مع نادي ميلان الإيطالي، الذي توصّل لاتفاق نهائي معه يقضي بتوقيع عقد لمدة عام واحد بعد ختام مشاركته في مونديال الأندية، مع خيار التمديد لعام إضافي، مقابل 3.5 مليون يورو صافية للموسم.
ويمتلك مودريتش سيرة مهنية استثنائية، بدأها في دينامو زغرب، ثم تألق في توتنهام قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في صفقة قُدّرت بنحو 35 مليون يورو. على مدار مسيرته، قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم 2018 وحصل على جائزة الكرة الذهبية، متفوقًا على ميسي ورونالدو. كما قُدرت ثروته الشخصية بنحو 75 مليون دولار، بدخل سنوي قارب 11 مليون دولار، فضلاً عن عقود إعلانية مع علامات مثل Nike وHublot وPanini.
خارج الملعب، يعيش مودريتش حياة عائلية مستقرة، ويُعرف بتواضعه وهدوئه، ويُعد رمزًا وطنيًا في كرواتيا. يقيم مع أسرته في قصر فاخر بمساحة 2,700 متر مربع في مدريد، يضم قبو نبيذ زجاجي، وسينما خاصة، ومرافق رياضية متعددة، ومرآب يسع عشر سيارات. ورغم كل ذلك، ظل بعيدًا عن الأضواء، محافظًا على خصوصيته كأب وزوج ومؤمن كاثوليكي ملتزم.
