إيفان راكيتيتش يودّع الملاعب: رسالة مؤثرة ونهاية مسيرة مذهلة (فيديو)
أعلن النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش اعتزاله كرة القدم نهائيًّا عن عمر 37 عامًا، منهياً بذلك مسيرة حافلة امتدت على مدار أكثر من عقدين من الزمن، وخلّدته في ذاكرة عشّاق اللعبة، لا سيّما مشجعي نادي برشلونة الإسباني.
راكيتيتش يُعلن إعتزاله برسالة مؤثرة
نشر راكيتيتش رسالة وداع عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، مرفقة بفيديو مؤثر، استعاد فيه أبرز محطات رحلته الكروية، منذ انطلاقته في ملاعب مدينة موهلين السويسرية، مرورًا ببازل وشالكه وإشبيلية، ووصولًا إلى أمجاده في كامب نو مع برشلونة.
وقال في رسالته: "عزيزتي كرة القدم، كنت جزءًا من حياتي منذ أول يوم.. من ملاعب موهلين إلى أعظم الملاعب في العالم، كنتِ دائمًا هناك." واستذكر بداياته في نادي بازل السويسري، حيث حصل على أول فرصة احترافية، رغم صغر سنّه، ثم انتقاله إلى شالكه 04 في ألمانيا، حين خاض أولى تجاربه الاحترافية، وتعلّم فيها مواجهة التحديات واكتساب القوة.
أمّا محطته التالية فكانت نادي إشبيلية الإسباني، وقال عنها: "هناك، منحتني أكثر من مجرد نادٍ، منحتني بيتًا.. حملت شارة القيادة، ورفعت أول لقب أوروبي، وهناك التقيت حب حياتي، شريكة دربي وأم بناتي."
لكن ذروة التألق جاءت في برشلونة، إذ وصفها بأنها "حلم لم أكن لأتجرأ على تخيّله". مع الفريق الكتالوني، لعب إلى جانب نخبة من أعظم اللاعبين في التاريخ، وحصد البطولات، وعاش ليالٍ لا تُنسى على أرضية كامب نو.
أما عن مشاركته الدولية مع المنتخب الكرواتي، فقد وصفها بأنها أعظم تكريم حظي به في حياته، معتبرًا بلوغ نهائي كأس العالم 2018 "لحظة خالدة وهدية لأمة بأكملها".
واختتم رسالته قائلًا: "كرة القدم، منحتِني أكثر مما حلمت به.. أصدقاء، مشاعر، فرح، دموع.. حياة كاملة سأحملها في قلبي بفخر. الآن حان وقت الوداع.. ولكنني أعلم أنني وإن ابتعدت عنك، فلن تبتعدي عني أبدًا."
اقرأ أيضًا: ثيو هيرنانديز ينتقل إلى الهلال.. نجم ميلان يودّع سان سيرو
قمة المجد في برشلونة
شكّلت سنوات إيفان راكيتيتش في نادي برشلونة المحطة الأهم في مسيرته الكروية، إذ انضم إلى الفريق الكتالوني في صيف 2014 قادمًا من إشبيلية، ليصبح بسرعة جزءًا لا يتجزأ من منظومة المدرب لويس إنريكي التي أعادت الفريق إلى منصات التتويج.
وعلى مدار ستة مواسم متتالية، ارتدى راكيتيتش قميص برشلونة في 310 مباريات رسمية، قدّم خلالها أداءً متّزنًا ومؤثرًا في مركز خط الوسط، وتمكّن من تسجيل 35 هدفًا، كان من أبرزها هدفه التاريخي في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2015 أمام يوفنتوس، والذي افتتح به ثلاثية التتويج في تلك الليلة الخالدة.
لم يكتفِ راكيتيتش بالأداء الفردي اللافت، بل أسهم في إحراز مجموعة من الألقاب التي وضعت اسمه في سجل أساطير النادي، من بينها أربعة ألقاب في الدوري الإسباني، ولقب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وأربعة ألقاب في كأس ملك إسبانيا، بالإضافة إلى لقبين في كأس السوبر الإسباني.
ومع إعلان اعتزاله اللعب رسميًا، لم يتأخر نادي برشلونة في توجيه رسالة وداع مؤثرة عبر منصاته الرسمية، تقديرًا لما قدّمه النجم الكرواتي من إخلاص وعطاء، ولما مثّله من رمز للثبات والاحترافية في حقبة تُعد من الأزهى في تاريخ النادي.
Football will miss you, Ivan 💙❤️
We wish you all the best in this new chapter of your life. 🫶 pic.twitter.com/0CZLGL5kGH— FC Barcelona (@FCBarcelona) July 7, 2025
وهكذا، يُسدل الستار على رحلة أحد أكثر لاعبي الوسط تأثيرًا في جيله، لاعب جمع بين الانضباط التكتيكي، والرؤية الواسعة في التمرير، والقدرة على التكيّف مع تغييرات أسلوب اللعب داخل الملعب، ما جعله خيارًا مفضلًا لدى كل من أشرف على تدريبه خلال تلك الحقبة، تاركًا بصمة لا تُمحى في الملاعب الأوروبية.
