أداء كارثي لـ "إيلون ماسك" في لعبة فيديو يشعل موجة من السخرية.. هل يكذب؟
تعرض إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، لموجة من السخرية بعد أداء كارثي خلال بث مباشر للعبة الفيديو "باث أوف إكسايل 2".
والبداية جاءت عندما نشر ماسك مقطعًا يظهره وهو يلعب اللعبة متفاخرًا بتصنيف شخصيته كواحدة من الأعلى تصنيفًا، إلا أن المحترفين في اللعبة سرعان ما اتهموه بالكذب، مشيرين إلى ارتكابه أخطاء تفضح عدم إلمامه بالآليات الأساسية للعبة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس.
انتقادات لاذعة وتشكيك في القدرات
وانهالت التعليقات الساخرة على ماسك عبر منصات التواصل، حيث وصف أحدهم أداءه بأنه يشبه "تلميذ مدرسة يقدم عرضًا عن كتاب لم يقرأه"، وذهب آخرون إلى الادعاء بأن ماسك قد يكون دفع للاعبين آخرين لتحسين تصنيف شخصيته في اللعبة.
ومن بين المنتقدين كان اللاعب الشهير عبر منصة "تويتش"، أسمونغولد، الذي تحدى ماسك لإثبات أنه وصل إلى مستواه في اللعبة بنفسه، إلا أن الردود لم تلق قبولاً من الملياردير، حيث قام بإلغاء متابعته لأسمونغولد على منصة "إكس"، مما أثار المزيد من الجدل.
ردود فعل ماسك وتداعياتها
وماسك لم يكتف بالتجاهل، بل شن هجومًا على أسمونغولد عبر منشور وصفه فيه بأنه "متمرد" و"غير مستقل"، مدعيًا أنه بحاجة إلى إذن من مديره لاتخاذ أي خطوة، إلا أن "مذكرة مجتمعية" نشرها أحد المستخدمين على منصة "إكس" أكدت أن أسمونغولد يعمل بشكل مستقل، مما زاد من إحراج ماسك.
اقرأ أيضًا: تحدي المليون دولار.. كيف تحولت صداقة إيلون ماسك وسام هاريس إلى عداء كبير؟
أثر الجدل على صورة ماسك العامة
وهذا الخلاف أثار تساؤلات حول الصورة العامة لإيلون ماسك، الذي يروج لنفسه كرجل أعمال استثنائي يدير عدة شركات بنجاح، بالإضافة إلى كونه لاعبًا بارزًا في عالم ألعاب الفيديو، ولكن بعد الأداء الضعيف في اللعبة، بدأ المستخدمون يشككون في نجاحاته الأخرى.
وأحد التعليقات عبر منصة "إكس" لخص الموقف قائلاً: "إذا كان ماسك يكذب بشأن مستواه في لعبة فيديو، فما الذي قد يكون مستعدًا للكذب بشأنه أيضًا؟".
ما بين شغف الألعاب وإدارة الشركات
إيلون ماسك اشتهر بتفاخره بمهاراته في ألعاب الفيديو، خاصة "ديابلو 4"، التي قال إنها تساعده على التخلص من الضغوط، ولكن "باث أوف إكسايل 2"، التي تعتبر أكثر تعقيدًا، فضحت محدودية مهاراته.
الجدير بالذكر أن اللعبة تتطلب ساعات طويلة من اللعب لجمع المكافآت وتحسين مستوى الشخصية، وهي مهمة قد تبدو غير متوافقة مع جدول رجل يدير شركات بحجم "تسلا" و"سبايس إكس".
اقرأ أيضًا: في ظل تقارير تتحدث عن مفاوضات سرية.. هل يسعي "ماسك" لشراء "تيك توك"؟
انعكاسات أوسع على الملياردير الشهير
والخلاف الأخير لم يقتصر على أداء ماسك في اللعبة، بل فتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مصداقيته، حيث إن البعض وصفه بأنه "غير ناضج"، مشيرين إلى أن هذا النوع من السلوك يؤثر سلبًا على صورته كشخصية قيادية ملهمة.
وبينما اعتبر آخرون أن انشغال ماسك بألعاب الفيديو والتفاخر بتصنيف شخصياته يتناقض مع الدور الذي يلعبه في عالم الأعمال والتكنولوجيا، خصوصًا في ظل توليه مناصب رئيسة وإشرافه على مشاريع بمليارات الدولارات.
ما هي لعبة "باث أوف إكسايل 2"؟
وتعتبر لعبة "باث أوف إكسايل 2" واحدة من أبرز ألعاب تقمص الأدوار التي تجمع بين الاستراتيجية والحركة، وهي الجزء الثاني من السلسلة الشهيرة التي تطورها شركة Grinding Gear Games.
وتدور أحداثها في عالم مظلم مليء بالتحديات، حيث يتعين على اللاعبين مواجهة وحوش مميتة، وحل الألغاز، وتجنب الأفخاخ للحصول على المكافآت وتطوير شخصياتهم، في حين تتميز اللعبة بآليات لعب معقدة، تشمل خيارات واسعة لبناء الشخصيات عبر شجرة مهارات متفرعة وأنظمة معدات متعددة المستويات، ما يجعلها تتطلب مستوى عاليًا من التخطيط والمهارة.
