نجاح جونسون آند جونسون.. ولادة من رحم التحديات
تُعد شركة جونسون آند جونسون من أبرز الشركات التي نجحت في تحقيق إرث دائم، حيث تخدم أكثر من مليار شخص حول العالم. تقدم الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات بدءًا من شامبو الأطفال، مرورًا بالضمادات اللاصقة وأدوية السعال، وصولًا إلى أجهزة قياس السكر التي تعمل باللمس، وذلك منذ أكثر من 150 عامًا.
تأسست جونسون آند جونسون في يناير 1868 على يد روبرت وود جونسون، مع أشقائه جيمس، وإدوارد، وميد. في البداية كانت الشركة متخصصة في إنتاج الضمادات الجراحية في وقت لم يكن هناك اهتمام كبير بالتعقيم. كان هدف الشركة الأساسي تحسين ممارسات الرعاية الصحية.
اقرأ أيضًا:كيف أنقذ سلطان بروناي بنتلي من الإفلاس؟ (فيديوجراف)
تُصنف منتجات جونسون آند جونسون إلى ثلاثة أقسام رئيسة: الأدوية، والأجهزة الطبية، والمنتجات الاستهلاكية. قدمت الشركة العديد من الابتكارات المميزة، مثل أول مجموعة للإسعافات الأولية عام 1888، والمناديل الصحية عام 1886، وبودرة الأطفال في 1893. كما أطلقت في عام 1954 شامبو جونسون للأطفال، الذي أصبح أحد أشهر المنتجات في الأسواق العالمية.
على مدار السنوات، شهدت جونسون آند جونسون نموًا هائلًا وتوسعًا عالميًا، حيث انتشرت منتجاتها في أكثر من 175 دولة. بحلول عام 1937، كانت الشركة قد توسعت إلى المملكة المتحدة والأرجنتين والبرازيل، وفي 1994 تم طرح أسهمها للاكتتاب العام. اليوم، تعمل الشركة في أكثر من 60 دولة وتدير أكثر من 275 شركة تابعة.
ومع ذلك، لم تكن رحلة جونسون آند جونسون خالية من التحديات. أبرز الأزمات التي واجهتها كانت حادثة التايلينول في 1982، حيث تم تسميم كبسولات التايلينول بمادة السيانيد في السوق الأمريكية، ما أسفر عن وفاة سبعة أشخاص.
ورغم أن التحقيقات أظهرت أن الشركة لم تكن مسؤولة عن الحادث، إلا أنها سحبت جميع العبوات من السوق وأطلقت تصميمًا جديدًا مقاومًا للعبث، ما ساعد في استعادة ثقة المستهلكين.
اقرأ أيضًا:قبل أن تعتمد نموذج العمل عن بُعد.. كيف تبني شركتك دون مقر فعلي؟
ومن الأزمات الأخرى التي واجهتها الشركة كانت التلوث في منتجات بودرة التلك عام 2018، حيث تبين أن البودرة تحتوي على مادة الأسبستوس المسرطنة.
هذا التلوث أدى إلى تقديم تعويضات مالية كبيرة للنساء اللواتي زعمن أنهن أصبن بالسرطان بسبب هذه المنتجات. وبعد الأزمة، اتخذت الشركة خطوات لتطوير وتحسين منتجاتها.