«موسى عثمان» مؤسس شركة «كريسما»: لن يتحقق الازدهار إلا على يد فريق متمكن
رغم أنه نشأ وعاش معظم حياته في إيطاليا، إلا أن الجذور اللبنانية لـ «موسى عثمان» المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كريسما» كانت حاضرة بقوة في كل تصاميمه، وجاء تصوره لشركته في مجال الأزياء والتجزئة لتُعبر بقوة عن معرفته الكاملة بالذوق والأناقة لعملاء الشرق الأوسط.
يؤمن «موسى عثمان» بأن الثقة في أعضاء فريق العمل أساس النجاح دائمًا، بالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير بيئة صحية وحرية لكل عضو في الفريق لإيجاد مصدر إلهام يستطيع من خلاله تقديم أقصى ما لديه.

ويؤكد أن نجاح شركة «كريسما» في تحقيق أهدافها ومساعيها جاء نتيجة استراتيجية شاملة تضم توزيع العلامات التجارية وتوسيعها ومبادرات التسويق في المنطقة، وأوضح أنه ملتزم بإدخال علامات تجارية جديدة خاصة مع قرب إطلاق السوق الخاص بالشركة عبر الإنترنت.
في هذا الحوار مع رجل الأعمال موسى عثمان، نتعرف على أفكاره وطموحاته، وخططه المستقبلية، ورؤيته لسوق الأزياء والموضة بالشرق الأوسط وماذا ينقصها.

• لقد نجحت في إطلاق شركة الأزياء والتجزئة الشهيرة «كريسما» ودفع نجاحها في الشرق الأوسط.. فما هو مفتاح نجاحك أو سِر نجاحك؟
أؤمن تمامًا بأن تقديم رؤية واضحة ومحددة المعالم يمثل الدافع الأكبر وخارطة تحقيق الأحلام والأهداف. ومع ذلك، لن يتحقق النمو والازدهار إلا على يد فريق متمكن وقوي.
• ما أهم سمة يجب أن يتمتع بها القائد ليكون قادرًا على النجاح في توجيه وتشجيع فريقه؟
الثقة. إن الثقة في أعضاء الفريق تفيد للغاية في إتاحة الفرصة لكل فرد لإطلاق العنان له لإخراج أعظم إمكاناته وقدراته. وبصفتي قائد فريق، أؤمن بأن الثقة توفر بيئة صحية ومساحة وحرية لكل عضو في الفريق لإيجاد مصدر إلهام له أثناء استكشافه لقدراته الداخلية وكذلك بيئته الخارجية ليحقق في النهاية إنجازات شخصية ومهنية.

• بصفتكم شركة رائدة في مجال التسوق والتجزئة في الشرق الأوسط.. ما هي المدينة أو المنطقة برأيك الأكثر تأثيرًا في الموضة والأزياء؟
بحكم أنني نشأت في إيطاليا وقضيت معظم حياتي هناك، لا يمكنني أن أنكر أن تعرُّفي على الموضة كفن وتجربتي معها كعمل تجاري بدأ في ميلانو. ومع ذلك، فإن جذوري اللبنانية وثقافتي وقيمي هي التي دفعتني إلى إدراك الإمكانات التي تمتلكها المنطقة لمجال الموضة والأزياء في الشرق الأوسط. ولمعرفتي بالذوق والأناقة الموقَّرة لعملاء الشرق الأوسط، فقد نبع تصوري لتأسيس شركتي في مجال الأزياء والتجزئة في هذه المنطقة بشكل طبيعي وغريزي.
• بصفتك ممثلاً وموزعًا للعلامات التجارية الإيطالية الفاخرة.. ما رأيك في تقدم المصممين في الشرق الأوسط؟
بصفتي شخص يتمتع بارتباط قوي واحترام وتقدير لثقافتي وجذوري، فأنا فخور وسعيد للغاية بمشاهدة نمو العلامات التجارية الشرق أوسطية الحالية وتغمرني سعادة أكبر برؤية ظهور مصممين جدد وصاعدين. وبالطبع لا يمكن إنكار أن حضور المصممين من الشرق الأوسط دائمًا ما يكون بارزًا ومشهودًا له خاصةً خلال عروض أزياء «هوت كوتور» في أسبوع الموضة في باريس.

• ما هي خططك وطموحاتك المستقبلية لشركة «كريسما»؟
حتى الآن، نجحت «كريسما» في اختراق سوق الشرق الأوسط بشكل استراتيجي ونجاح من خلال علامات تجارية عالمية فاخرة مثل «اليزابيتا فرانكي» و«جوسيبي زانوتي» و«ماريلا»، وجاء هذا نتيجة استراتيجية شاملة تضم توزيع العلامات التجارية وتوسيعها ومبادرات التسويق في المنطقة. وستواصل «كريسما» الاستفادة من خبرتها في المجال للتعرف على اتجاهات السوق ومتطلباته وتوجيه علاماتنا التجارية وفقًا لذلك. ومع استمرارنا في التنبؤ بمتطلبات سوق الشرق الأوسط، فإننا نظل ملتزمين بإدخال علامات تجارية جديدة خاصة ونحن نستعد لإطلاق سوقنا عبر الإنترنت، إذ نهدف إلى توفير تجربة تسوق استثنائية ومتميزة لعشاق الموضة والأزياء في الشرق الأوسط.
