إبتكارات مذهلة ظهرت في العام ٢٠١٨
العام ٢٠١٩ بات قاب قوسين أو أدنى.. وحالياً نودع العام ٢٠١٨ بحلوه ومره. على صعيد الابتكارات التكنولوجية والتقنية كان عاماً جيداً وإن لم يكن مذهلاً بقدر ما كانت عليه الأعوام الماضية. ولكن هذا لا يقلل من روعة ما تم إبتكاره وتقديمه للعالم في العام ٢٠١٨ لكون هذه الابتكارات تمهد لما هو أروع في العام ٢٠١٩ والتي تشير التوقعات الى أنه سيقدم لنا ما لا نتوقعه. الإبتكارات كانت عديدة في العام ٢٠١٨ ولا مجال لذكرها جميعها وبالتالي سنذكر أفضلها. فما هي أفضل الإبتكارات التي ظهرت في العام ٢٠١٨؟
سائل الطاقة الشمسية.. بطارية أبدية؟
إستطاع علماء سويديون تطوير سائل يسمى «وقود الطاقة الشمسية» يتمتع بالقدرة على تخزين الطاقة الشمسية لمدة تزيد عن عقد. الإبتكار هذا والذي هو عبارة عن جزيء على شكل سائل يتكون من الكربون والهيدروجين والنيتروجين. وعندما يتعرض هذا السائل للشمس يحدث تفاعل يصار خلاله الى إعادة ترتيب الروابط بين ذراته فيتحول الى نسخة جديد تسمى «التصاوغ» . وعندها تصبح الطاقة المتأتية من الشمس حبيسة بين الروابط الكيميائية للتصاوغ، وتظل في المكان ذاته حتى عندما تنخفض حرارة السائل لتتوافق مع درجة حرارة الغرفة.
وعليه عندما يحتاج أي شخص الى الطاقة ليلاً أو خلال الشتاء فهو يمكنه إستخلاصها من هذا السائل من خلال مادة محفزة تقوم بإعادة الجزيء إلى شكله الأصلي ما يتسبب في إطلاق هذه الطاقة على شكل حرارة قد تصل لحدود ٦٣ درجة مئوية.
ويمكن لهذا السائل أن يحبس ٢٥٠ واط ساعة من الطاقة لكل كيلوغرام وذلك يماثل ضعفي طاقة الكهرباء الموجودة في بطاريات «تيسلا باور وال».
بصمة الاذن لتحديد الهوية
إبتكر علماء معهد ديكارت لعلوم الإحصاء الحيوية، وسيلة جديدة للتعرف وتحديد الهوية وذلك من خلال بصمة الأذن حيث يتم إرسال صوت عبر الأذن ويرجع صداها وحينها يمكن التعرف على الأشخاص لان صوت الصدى يختلف بين شخص وآخر. ويمكن إستخدام بصمة الأذن عبر تحميل برمجية خاصة على الهاتف تلجأ بدورها إلى أجهزة استشعار محددة للقيام بعملها.
وتعتبر هذه العملية سريعة وسهلة ويمكنها أن تحل مكان بصمة الإصبع في المستقبل، كما أنها نقلة نوعية وجديدة إلى حقبة جديدة من عالم الأمن السيبراني.
أصغر كاميرا مدمجة في العالم
قدمت سوني للعالم عام ٢٠١٨ كاميرا دي أس سي اتش أكس ٩٩ ( DSC-HX99) في العام ٢٠١٨ والتي تعتبر أصغر هيكل مدمج في العالم مع نطاق تقريب يتنوع بين ٢٤ مم و٧٢٠ مم وذلك للصور القريبة الفائقة الجودة وأيضاً مع تصوير فيديو بوضوح ٤ كاي.
يد إضافية للمساعدة؟
طور عدد من الباحثين في اليابان حقيبة ظهر «روبوت» تسمح للشخصين في مكانين مختلفين بالعمل على المهمة نفسها. الحقيبة تملك «عينين» وهما عبارة عن كاميرتين، وذراعين يمكن التحكم بهما عن بعد من قبل الشخص الاخر الذي يعمل على المهمة. كما يمكن للشخص الذي يضع الحقيبة على ظهره أن يمنح الاخر السيطرة الكاملة على حركة ذراعيه من خلال ربط الذراعين الآليتين بذراعين والسماح للاخر بالتحكم بحركتهما. الحقيبة التي تمت تسميتها«فيوجن» تتطلب من مشغل الروبوت استخدام خوذة رأس من الواقع الافتراضي وأجهزة تحكم لتحريك أطراف الروبوت، وبناءً على طلب حامل الحقيبة الروبوت، يقوم المشغل بتقييم حركة الشخص المعني وتوجيهها، ورفع ذراعي الروبوت وتحريكهما كما يلزم.
طائرات بالطاقة الأيونية
في أول ابتكار من نوعه في العالم تمكن مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من بناء طائرة تعمل بالطاقة الأيونية من دون مراوح أو توربينات، كما أنها لا تحتاج الى وقود للطيران بل تعمل بـ «الرياح الأيونية» أو الدفع الديناميكي الكهربائي المتولد من حركة الأيونات والتي هي الذرات أو الجزيئات المشحونة كهربائياً.
تحويل الأفكار إلى أصوات
بات العلماء قاب قوسين أو أدنى من القدرة على ترجمة أفكار المرضى الذين فقدوا قدرتهم على الكلام الى كلمات. التكنولوجيا هذه التي يتم العمل عليها منذ سنوات حققت في العام ٢٠١٨ قفزة نوعية وتمكنت من سد الفجوة بين العقل والجسم عندما يتعرض أحدهما أو كلاهما للتلف بسبب المرض.
الشلل والأمراض العصبية يمكنها أن تدمر الخلايا العصبية التي تتحكم بالكلام إلا أن ذلك لا يعني أن المرضى فقدوا اللغة وعليه قام العلماء بزرع رقاقات دماغية وأقطاب كهربائية وإستمعوا الى لغة الدماغ ثم ترجموا النبضات الكهربائية الى كلمات.
وتعمل الرقاقات كواجهات حاسوبية في الدماغ وستكون قادرة قريباً على بث الأصوات داخل رؤوس المرضى الذين يواجهون صعوبة في الكلام.
مياه من الهواء
قام فريق من الباحثين الأميركيين بتطوير نظام أطلق عليه تسمية «ويديو» قادر على بإنتاج مياه الشرب من الهواء. ونجح النظام بالفعل بإنتاج ٢٠٠٠ ليتر من المياه في اليوم عن طريق مزج الهواء الساخن والبارد لخلق التكثيف بطريقة تحاكي تشكل الغيوم.
المشروع الهام هذا والذي حاز على جوائز عدة يعمل بطاقة متجددة ١٠٠٪ وهو سلبي الكربون اي انه قادر على توليد طاقة إضافية يمكن استخدامها من قبل المجتمعات المحلية.
تقليب الصفحات بومضة عين
في العام ٢٠١٨ قدمت لنا مجموعة من الطلاب الصينيين في جامعة تشانغتشون للعلوم والتكنولوجيا طريقة جديدة لقلب الصفحات وذلك بومضة العين. الجهاز الذي يعتمد على تكنولوجيا إستشعار الدماغ في تحديد لحظة وميض المستخدم يرسل إشارة إلى محول تقليب الصفحات عن طريق «البلوتوث»، فيجري تقليب الصفحة من دون أي حركة من المستخدم. الجهاز هذا يمكنه أن يكون افضل معين للذين يعانون من الشلل .