كيف حولت إعادة التدوير عائلة أنطوني برات للأغنى في استراليا؟
يعتبر الملياردير أنطوني برات من أهم وأبرز رجال الأعمال الأستراليين، وهو الرئيس التنفيذي لشركتي فيسي "Visy Industries" وبرات "Pratt Industries" الصناعيتين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما من أكبر شركات تعبئة وتغليف الورق في العالم. ويعد برات وعائلته أغنى عائلة في أستراليا وذلك بحسب قائمة المراجعة المالية بثروة تقدر قيمتها الصافية بحوالي 12.60 مليار دولار أسترالي، وبلغت ثروة برات بحسب مجلة فوربس حوالي 4.2 مليار دولار أمريكي.
ولد برات في 11 أبريل 1960 في ميلبورن فيكتوريا، وهو ابن الراحل ريتشارد برات أحد أهم رجال الأعمال في الصناعات التحويلية والرئيس السابق لنادي كارلتون لكرة القدم وجمعية جين برات الخيرية. حصل على شهادة البكالوريوس في الإقتصاد, مرتبة الشرف من جامعة موناش في عام 1983.
وانضم بعد تخرجه إلى شركة ماكينزي إحدى الشركات الأسترالية المتخصصة بالإستشارات الإدارية، وأصبح المدير العام المشترك في مجلس إدارة فيسي "Visy Industries" وأصبح في عام 1988 نائباً لرئيس شركة فيسي، وبعد ثلاث سنوات انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليقود توسع الشركة هناك، وتمكن من الإستحواذ على العديد من الشركات الصغيرة التي لا تزال جزءاً رئيسياً من شركة برات الصناعية حيث زادت أرباح الشركة ومبيعاتها حوالي 15 ضعفاً منذ ذلك الحين.
وقد نمت إيرادات الشركة من 100 مليون دولار أمريكي في عام 1991 إلى 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2016، كما أصبحت الشركة خامس أكبر شركة للصناعات التحويلية في أمريكا، وهي الشركة الرئيسية الوحيدة التي تقوم بإعادة التدوير لصناعة الورق.
وبعد ذلك، تولى برات منصب الرئيس التنفيذي لشركة فيسي، وأصبح رئيس مجلس الإدارة بعد وفاة والده في عام 2009. افتتح برات في عام 2016 مطحنة الورق المعاد تدويره بنسبة 100% بالقرب من شيكاغو مضيفاً بذلك حوالي مليار دولار أمريكي إلى ثروته، وتم افتتاحها أنذاك بحضور الحاكم مايك بينس، كما حصل في نفس العام على جائزة أمريكا الشمالية " RISI" للتعبئة والتغليف كأفضل رئيس تنفيذي.
وفي مارس 2017، افتتح برات مصنعه الثامن والستين المختص بصناعة الصناديق بحضور محافظ ولاية ويسكونسن سكوت ووكر في بيلويت، وتعهد برات في 4 مايو 2017 أمام الرئيس دونالد ترامب باستثمار ملياري دولار لإنشاء أكثر من 5000 فرصة عمل عالية الأجر في مجال التصنيع على مدى 10 سنوات وخاصةً في الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتبر أنطوني جزءاً من المجلس الوطني لمركز محمد علي في لويزفيل كنتاكي، كما أنه منخرط في عمل الكثير من الجمعيات الخيرية سواء في أمريكا أو أستراليا. بالإضافة إلى ذلك، يشغل برات عضوية مجموعة المناخ، وهي مجموعة بيئية أنشأها طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.
وقام برات بالإستثمار في 4 محطات للطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم، ومنح جائزة المسؤولية الإجتماعية للشركات في عام 2009، حيث يعد من رجال الأعمال الذين يبدون اهتماماً في قضايا الأمن الغذائي والمياه والزراعة المستدامة، كما منحته جامعة موناش الدكتوراه الفخرية تقديراً لحياته المتميزة في الإنجاز وخدمة الأعمال الخيرية والتجارية.
