الرياض تستضيف المنتدى العالمي للمدن الذكية على مدار يومين

تستضيف العاصمة الرياض، خلال يومي 12 و13 فبراير الجاري، "المنتدى العالمي للمدن الذكية"، الذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم، والذي يجمع نخبة من خبراء العالم في مجال بناء المدن الذكية والذكاء الاصطناعي، بهدف تشكيل رؤية شاملة لمستقبل المدن باستخدام الحلول الذكية ورسم قواعد أساسية تدعم خطط تطويرها لتحقيق تنمية حضرية مستدامة تزيد من جودة الحياة.

وأكد هذام التويجري، مساعد مدير مركز المعلومات الوطني لتقنيات التعرف المتقدم والهوية الرقمية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، أن المنتدى يأتي ليقدم الدعم المباشر والكبير لجهود الحكومات حول العالم في تبني نماذج مبتكرة وحلول ذكية تسهم في رفع مستوى الخدمات والسلامة العامة في المدن الذكية.

وأضاف "التويجري" في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن المنتدى يعزز الاستدامة البيئية، وذلك ضمن جهود المملكة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وترسيخ قيم الاستدامة، مشيرًا إلى أهمية تحفيز رجال الأعمال للمشاركة والاستثمار في تبني حلول ذكية تدعم الابتكار وتحقق التوازن بين متطلبات الإنسان وازدهار المدن اقتصاديًا.

وأوضح "التويجري" أن المنتدى يهدف أيضًا إلى تحسين مستويات السلامة، وتخفيض استهلاك الطاقة، وزيادة فرص العمل، وتطوير التعليم، وتحسين مستوى الرعاية الصحية والنقل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن تطلعات المملكة لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال تحسين مستوى الخدمات في المدن.

اقرأ أيضا: كشفت أسرار البحر الأحمر.. الحكومة السعودية تنهي "رحلة العقد"

تسخير مخرجات التكنولوجيا

وكشف "التويجري" عن تقدم العاصمة الرياض إلى المرتبة الـ 30 عالميًا ضمن مؤشر "آي إم دي" للمدن الذكية، مؤكدًا التزام المملكة بأن تصبح رائدة عالمية في هذا المجال، وذلك من خلال تسخير مخرجات التكنولوجيا والاستفادة منها في تعزيز الحياة الحضرية والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأشار "التويجري" إلى وجود عديد من المبادرات الإيجابية التي تقوم بها مختلف الجهات ذات الاختصاص، مثل المنصة الوطنية للمدينة الذكية في "سدايا"، التي تهدف إلى تعزيز مستوى الخدمات في المدن من خلال أنظمة متقدمة تكفل تحسين المشهد الحضري في مختلف مدن المملكة والمساهمة في بناء مدن خضراء قائمة على البيانات والابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكمل "التويجري" أن المبادرات تسعى لتحقيق مدن خالية من التشوهات البصرية والازدحام، وذلك من خلال تطوير المناطق السكنية بالتكنولوجيا الذكية والممارسات المستدامة لتحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والعنصر البشري.

ومن المقرر أن يستعرض المنتدى أحدث ما وصلت إليه دول العالم، ومنها المملكة العربية السعودية، في مشروعات بناء المدن الذكية في ضوء رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

يأتي المنتدى العالمي للمدن الذكية، الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، تحت شعار "حياة أجود"، ليقدم عددًا من الحلول الرقمية المبتكرة لتحقيق أعلى مستويات التنمية في المدن، مثل معالجة مظاهر التشوه البصري، والازدحام في الطرق، والتخطيط العمراني الفعّال للحاضر والمستقبل.