هل يمكن تحديد الشخص الغني والفقير عن طريق الوجه؟.. دراسة توضح
تشير دراسة جديدة من جامعة غلاسكو إلى أن شكل الوجه قد يؤثر في انطباعات الثروة، إذ يأخذ مفهوم "وجه الثري الثابت" مكانه في الصدارة، ملقيًا الضوء على كيف تشكل ملامح الوجه الحُكم على الوضع الاجتماعي.
تفاصيل الدراسة
شارك في الدراسة 30 فردًا أبيضًا يتحدثون الإنجليزية الأصلية متوسط عمرهم 22 عامًا، وحاول العلماء استكشاف كيف يمكن أن تؤثر ملامح الوجه في انطباعات الثروة والوضع الاجتماعي.
قُدمت نماذج ثلاثية الأبعاد للوجوه للمشاركين، وكان عليهم اتخاذ قرارات حول الثروة والطبقة الاجتماعية والكفاءة والسيطرة والجدارة والجدير بالثقة للأشخاص في الصور.
وكشفت النتائج أن الوجوه التي اُعتبرت ثرية كانت تظهر بملامح مثل الهياكل المنحوتة والحاجبين المرتفعين والخدين الورديين.
اقرأ أيضًا: نصيحة من الملياردير "وارن بافيت" لزيادة الثروة بنسبة 50 %
ولم تساهم هذه السمات في انطباعات الثروة فقط، ولكن جعلت المشاركين يرون هؤلاء الأفراد أكثر جدارة بالثقة.
كما أظهرت الوجوه التي اُعتبرت فقيرة حاجبين متدنين وأذنين أقصر وفمًا مائلاً لأسفل ولون بارد للبشرة، ما أعطى انطباعًا بالبرودة وعدم الجدارة بالثقة.
وأبرز العلماء عواقب الانطباعات الفورية المبنية على المظهر، وشددوا على أن الأفراد الذين يدركون أنهم ينتمون لفئات اجتماعية أعلى أو أدنى يُحكم عليهم بامتلاك صفات مفيدة أو لا وليس على المظهر.
كما حذر العلماء من أن هذه التحيزات قد يكون لها آثار طويلة الأمد، وتعرض الأفراد من الطبقات الاجتماعية الأقل للضرر.
اقرأ أيضًا: قواعد الثروة الأربعة من الملياردير «مارك كوبان».. لا غنى عن الأخيرة
وأشار البحث إلى أن الوجوه الفقيرة تميل إلى الشكل الطفولي، والوجوه الغنية تُظهر بملامحها الأكثر تحديدًا، ولاحظ المشاركون أن سمات الشخصية الغنية تنقل شعورًا بالسيطرة والقدرة والصدق.
وشدد العلماء على دور المظهر في الانطباعات والصور النمطية، كما أن هذه النتائج لا تعزز من فهم نظريات الإدراك الاجتماعي، ولكنها تحل كذلك إمكانيات لتدخلات تهدف لتقديم حلول فعّالة في المستقبل.
شاهد أيضًا:
