الرجل: دبي

نشر موقع “بيزنس إنسايدر” تقرير عن “ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات هناك”، وأعاد الموقع للأذهان وقت انطلاق مركبة الفضاء “أبولو 11″، وأوضح أن الرئيس نيكسون في مذكرة قديمة كان قد أعد بيانًا احتياطيًا تحت عنوان “في حال وقوع كارثة على القمر”، وذلك لعرضه إذا حدث خطأ أثناء الهبوط على سطح القمر، وجاء به “رجال ذهبوا لاستكشاف القمر في سلام سيبقوا على سطح القمر للراحة في سلام”. ولكن الآن، للمرة الأولى منذ بعثات أبولو، هناك كلام خطير حول بعثات رحلات الفضاء المأهولة أكثر بالأشخاص، ويثير سؤالا مهمًا: عندما يموت شخص ما في الفضاء، ماذا تفعل ناسا مع الجسم؟.

جاء الكلام انطلاقا من أن بعثة المريخ ستستغرق عدة شهور للوصول إلى هناك فقط، ومن الممكن أن يموت شخصًا في ذلك الوقت، ولكن ليس لدى أحد خطة كبيرة لتنفيذها في حالة حدوث ذلك.

رواد الفضاء الأن يقضون عادة ستة أشهر فقط في الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية ISS، وذلك بعض خضوعهم لفحص طبي مكثف قبل المضي في الرحلة، ويتضح من التقرير أن ناسا تركز على الوقاية أكثر من التركيز على ما يجب القيام به إذا مات رائد فضاء فعلا هناك.

وفي حلقة “راديو ستارتوك” سأل تشاك رائد الفضاء “مايك ماسيمينو نيس” عن إذا كان هناك بروتكول تتبعه ناسا لإعادة رائد الفضاء الذي يموت هناك؟، ولكنه أجاب بأنهم يأخذون العديد من التدريبات قبل سفرهم إلى الفضاء ولكن لم يتعرضوا لمثل ذلك في أي تدريب منهم.

وفي كتابه “دليل رائد الفضاء في الحياة على الأرض”؛ أشار رائد الفضاء كريس هادفيليد إلى تدريبات تقشعر لها الأبدان –على حد وصفه- ويطلق عليها “death sim”؛ وهي مخصصة لإعداد رواد الفضاء لما ينبغي القيام به في حالة وفاة أحد زملائهم.

وأضاف هادفيليد؛ أن هناك عدة اقتراحات مثل حفظ الجثة في خزانة داخل السفينة أو تركها تتطفو في الفضاء أو وضع تابوت على السفينة؛ ولكن الأولى من الممكن أن تسبب الرائحة العديد من الأمراض لباقي رواد الفضاء بالسفينة، والثانية؛ من الممكن أن تصطدم الجثة مع مركبات أخرى أو من الممكن أن تطفو إلى كوكب أخر وتتفاعل مع ما عليه مسببة البكتريا والفيروسات”، والثالثة بعيدة المنال لأن مركبة الفضاء غالية الثمن جدا وإضافة تابوت صغير ستكلف ملايين الدولارات الإضافية”.

لذلك فإن ناسا بحاجة إلى خطة محكمة لتدبر هذا الأمر، ليس فقط للحفاظ على جسم الرائد، ولكن للحفاظ على صحة باقي الطاقم جسديًا وعقليًا.