تظل حياة أثرياء العالم الخاصة، محل اهتمام الملايين، بتفاصيلها المثيرة ورفاهيتها الاستثنائية التي تظهر بشكل واضح في ممتلكاتهم الخاصة من قصور وطائرات ويخوت وغيرها من مقتنيات فاخرة.
وبالرغم من ذلك تبقى العديد من الأمور الخفية التي تكدر عليهم صفو حياتهم ويجهلها الكثيرون من بينها مرض نادر وغريب أطلق علية اسم «التنوع العصبي» والذي أصاب 5 من أثرياء العالم.
ما هو مرض «التنوع العصبي»؟
أحد الاختلافات العصبية، مثل تلك التي تظهر في التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تعكس الاختلافات الطبيعية في نمو الدماغ، وصيغة كلمة «التنوع العصبي» للمرة الأولى في تسعينيات القرن الماضي من قبل العالمة الأسترالية "جودي سينجر " للإشارة إلى أحد أطياف التوحد والذي يشمل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وعسر القراءة، والحس المواكب، بالإضافة إلى اختلافات التعلم والنمو الأخرى والتواصل الاجتماعي.
وضمت قائمة أثرياء العالم المصابين بأشكال «التنوع العصبي»، الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة تسلا صاحب 166 مليار دولار، والذي أعلن مؤخرًا إصابته بمتلازمة أسبرجر والتي يعاني مصابوها من صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، وضعف المهارات الحركية وعدم فهم ردود الفعل، والمشاعر وتعابير الوجوه بشكل سليم والميل إلى الانطوائية.
كما عانى الملياردير وملك السندات السابق، " بيل جروس" متلازمة أسبرجر، ومشاكل في الحفاظ على التواصل البصري وهوسة ببعض الأمور غير المنطقية من بينها جمع الطوابع، وكشف الملياردير عن إصابته بالمرض في 2019 وصرح قائلًا "إنها تسمح لك بالتركيز على الأشياء طويلة الأجل دون الانشغال بالتفاصيل".
واعترف الملياردير البريطاني " ريتشارد برانسون" صاحب 4.2 مليار دولار، إلى بأنه يعاني من عسر القراءة ومعاناته خلال طفولته مع التنمر بعد وصفه بالكسول والغبي وأكد الملياردير أن عسر القراءة منحه طرق أكثر إبداعًا في التفكير.
كما عانى الملياردير "تشارلز شواب"، أحد أقطاب قطاع السمسرة صاحب 11.4 مليار دولار، من عسر في القراءة والكتابة، فيما شكلت الأرقام والتعامل معها مشكلة حقيقية مع الملياردير "إينغفار كامبراد" مؤسس شركة Ikea الراحل صاحب 28 مليار دولار.
