ثروتهما تتجاوز 98 مليار دولار.. نظرة على حياة أشهر ثنائي في عالم الأعمال
تفاجئت ميليندا فرنش عندما دعاها مديرها ستيف جوبز إلى موعد غرامي، كان ذلك في عام 1987، وكانت قد انضمت لتوها إلى مايكروسوفت لتعمل مديرة لعدة منتجات.
حاول بيل جيتس، المدير التنفيذي للشركة، التواصل معها لأول مرة خلال نزهة أقامتها مايكروسوفت لتوطيد العلاقات بين الموظفين، وبعد اسبوعين سألها إذا كانت ترغب في الخروج معه وتناول العشاء.
وبعد ثلاثة عقود، أصبح بيل وميليندا جيتس من أشهر الثنائيات في عالم الأعمال، وهما متزوجان ولديهما ثلاثة ابناء، وتبلغ ثروتهما حوالي 98.1 مليار دولار، ويديران مؤسسة خيرية تحمل اسميهما وتقدم مساعدات إنسانية تُقدّر بحوالي 50.7 مليار دولار.
لمحة من حياة بيل وميليندا جيتس الزوجية
خلال النزهة، أعطت ميليندا رقم هاتفها الشخصي، فاتصل بها وطلب منها الخروج معه، للتحدث عن أمور خارج نطاق العمل، وارتبط الاثنان في علاقة عاطفية استمرت حوالي 7 أعوام قبل الزواج.
وقالت ميليندا لمجلة "فورشين" إن والدتها اعتقدت أن ارتباطها بالمدير التنفيذي لمايكروسوفت فكرة ليست جيدة، إلا أن الثنائي تجاهلا الأمر.
وطالب الثنائي من زملائهما و أصدقائهما وأفراد عائلتهما احترام خصوصيتهما، وعدم التدخل في شؤون علاقتهما. تقول ميليندا: "عندما افكر في الماضي، أتذكر أن بيل كان يُشبه كثيرًا الشاب الذي كانت أواعده أثناء دراستي الجامعية، كنت احترمه كثيرًا، وهو أيضًا كان يحترمني، بالتأكيد كنت منجذبة لعقليته المذهلة، ولكن فوق كل شيء، فأن فضوله كان أكثر ما يجذبني".
وتتابع: "كما أنه يتمتع بحس الدعابة، بالإضافة إلى أنني أحب الجانب السري فيه".
حفل زفاف كلفته مليون دولار
تزوج بيل من ميليندا في حفل أُقيم في فندق مانل باي في هاواي عام 1994، وقالت فوربس أن حفل الزفاف كلفهما مليون دولار.
ومن أجل ابقاء الأمر سري قدر الإمكان، حجز بيل كل غرف الفندق، كما أنه استخدم طائرات هليكوبتر لإحضار الضيوف إلى الجزيرة، منعًا من حضور أشخاص غير مرغوب فيهم، وفق فوربس.
منح والدا بيل العروسان تمثال لعصفورين يجلسان جنبًا إلى جنب ويحدقان في الأفق، وكتبت ميلينا في رسالتها السنوية إن هذه الهدية ما تزال أمام منزلهم حتى الآن.
وفي العام التالي لزواجهما، تم الانتهاء من أعمال البناء والتأسيس لمنزلهما الفاخر والذي تُقدّر قيمته بحوالي 124 مليون دولار، ويقع في واشنطن.
وردًا على سؤال عن كيفية تعاملهما مع الأزمات والخلافات، مزحت ميليندا قائلة: "نحن لا نختلف أبدًا".
وأضافت: "نعمل على تجنب الدخول في مناقشات صعبة ومزعجة، من خلال تبادل القيم الأساسية والثقة والشعور بالانفتاح".
وقال الملياردير والمستثمر الأمريكي الشهير وارين بافيت، وهو شخص مُقرب جدًا من الثنائي، إنه جيتس ذكي جدًا وهذا واضح للجميع، ولكن عند النظر إلى الصورة الكاملة سيدرك الجميع أن ميلندا أكثر ذكاءًا.
تربية أبنائهم بطريقة دينية
وانجب الثنائي بنتين وابن، ولم يمتلك أي منهما هاتف محمول حتى بلغ عمرهم 14 عامًا، حسب ما ذكرته صحيفة ميرور البريطانية.
يوضح جيتس لمجلة رولينج ستون أنه حرص على أن ينشأ ابنائه الثلاثة على المذهب الكاثوليكي، ويقول: "حرصنا على تربيتهم بطريقة دينية".
قال جيتس إن زوجته هي القوة المحركة عندما يتعلق الأمر بأي أمر يخص العائلة، ويتابع قوله: "ميليندا شخصية مُبدعة جدًا، كما أنها تحرص على العثور على طرق لمساعدتي على قضاء وقت كافي مع الأطفال، كما أنها تجعلني أوصلهم إلى المدرسة، لأن هذا الوقت يكون مناسبًا جدًا للتحدث معهم".
ومن المقرر أن يرث كل من أبناء جيتس الثلاثة حوالي 10 مليون دولار من ثروة والديهما التي تبلغ حوالي 98.1 مليار دولار، فيما تذهب باقي الثروة إلى الأعمال الخيرية.
وقال جيتس إنهما أرادا تربية ابنائهم بطريقة متوازنة، من خلال منحهم الحرية لفعل ما يريدون فعله، وعدم اغداقهم بالنقود والهدايا فيصبحون مدللين للغاية، ولا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم.
هذا النظام الغذائي يطيل حياة الرجال الجنسية دون استخدام عقاقير
المؤسسة الخيرية
وفي إحدى رحلاتهما في تنزانيا، وخلال سيرهما على شاطئ في زانزيبار، أجرى الثنائي مناقشة للعثور على طريقة تمكنهم من استخدام ثروتهما في مساعدة الآخرين، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مؤسسة "بيل وميليندا" الخيرية.
كتبت ميليندا، في خطابها السنوي، إنهما شعرا أنه من الظلم أن يكون لديهما كل هذه الثروة، بينما يعاني ملايين الناس من مشاكل كثيرة.
الشراكة التجارية
وعندما يتعلق الأمر بشراكتهما في العمل، يقول بين إن مليندا هي "قلب" المنظمة، فهي تعلم أنه شخصية عاطفية أكثر مما يراه الناس، كما أنها أكثر عقلانية مما يعتقده الأخرون.
ويتابع: "عندما اتحمس جدًا بشأن شيئا ما، اعتمد عليها للتأكد من أن قراري عقلاني وليس عاطفي".
ويقول جيتس: "ميليندا وأنا نعتقد أن الجميع يستحق فرصة لعيش حياة صحية ومنتجة، وذلك بمساعدة شركائنا المذهلين، ونحن نعمل على العثور على طرق مبتكرة لمساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم".