لمواقع المحتوى الإلكتروني.. أي منصات تواصل عليكم الاعتماد عليها الفترة المقبلة

لم يعد خفيا على أحد أن مواقع الأخبار والمجلات والمدونات قد تضررت زياراتها من فيس بوك منذ أن قررت الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم ابراز منشورات الاصدقاء والعائلة والمجموعات على حساب منشورات الصفحات العامة التي تستخدمها عادة وسائل الإعلام ومواقع المحتوى الإلكتروني في الترويج لما تنشره من أخبار ومقالات ومحتويات أخرى وجلب الزيارات.

الضرر كان كبيرا وقد اعترفت العديد من المواقع الكبرى في العالم بهذه القضية منها مجلة Slate الإخبارية التي أكدت أن زياراتها قد تراجعت بنسبة 87 في المئة من فيس بوك، ونفس القضية أيضا بالنسبة للمؤسسة الصحفية Vox Media التي تملك سلسلة من مواقع الويب منها Vox.com، و Verge، و Eater، و أيضا SB Nation ومواقع أخرى.

آبل تضيف 70 ايموجي جديد فى نظامها الجديد iOS 12

الآن السؤال الذي يطرحه كثيرون في الوقت الراهن من أصحاب مواقع المحتوى الإلكتروني، هو ما هي البدائل والحلول المتاحة في الوقت الحالي؟

• اعادة صياغة خطة العمل على فيس بوك

لا يمكن التخلي عن هذه الشبكة الإجتماعية إذ لا تزال مصدرا مهما للزيارات، وفي الوقت الذي ستلاحظ فيه أن الزيارات المجانية قد انهارت تماما أو تراجعت بنسبة ملحوظة، فإن صياغة خطة عمل جديدة على هذه المنصة يمكن أن تأتي بنتائج أفضل.

البداية من النشر على الصحة العامة يجب أن يكون منظما ويجب التنويع في المنشورات التي يتم نشرها والتفاعل مع المتابعين والجمهور، إذ أن نشر الروابط لوحدها أمر ممل ويقلل من الوصول المجاني لمنشورات الصفحة، بينما نشر بعض الصور المتعلقة والنصوص والفيديو يمكن ان يساعد على الرفع من التفاعل.

إضافة لما سبق لم يعد مثاليا الإعتماد على الوصول المجاني للمنشورات فقط، بل يجب ايضا الترويج للمنشورات خصوصا تلك التي يكون الهدف منها جلب الزيارات إلى المحتوى المنشور على موقعك.

المواقع الإخبارية المختلفة تستثمر حاليا في إعلانات فيس بوك لأنها لا تزال مصدر زيارات أقل تكلفة مقارنة مع برامج إعلانية أخرى في السوق.

كل ما تريد معرفته عن برنامج Hubstaff

من جهة أخرى يجب التركيز على الترويج للأخبار في مجموعات فيس بوك المختلفة وجلب الزيارات للموقع الإلكتروني الخاص بك، إنها مصدر مهم للزيارات.

يجب أيضا التركيز على الترويج للأخبار والمواضيع ذات الأهمية لجمهور فيس بوك وذات الصلة بالمواضيع الشائعة على المنصة، والإبتعاد بالطبع عن الأخبار المزيفة والترويج للمعلومات الخاطئة، إذ أن هذا ليس في صالح مواقع المحتوى مع قيام الشركة الأمريكية بمحاربة هذا النوع بالمحتوى وازدياد وعي المستخدمين.

• استخدام واتساب أصبح ضروريا

أصبح واتساب من أهم أدوات تبادل الأخبار وروابط المقالات حول العالم وهو الذي يستخدمه حاليا أكثر من 1.3 مليار مستخدم ويعد الوسيلة الأفضل للإطلاع على الأخبار في الدول الناشئة.

هذا يتطلب من أصحاب مواقع المحتوى التواجد على هذه المنصة من خلال تسهيل مشاركة روابط مقالاتهم على واتساب وتبادلها واستخدام المجموعات والإستفادة من أدوات التسويق التي تتيحها هذه المنصة.

• تويتر منصة مهمة للغاية

تعد منصة التدوين المصغر مصدرا جيدا للزيارات مقارنة مع منصات إجتماعية اخرى، وتتركز وسائل الإعلام عليها لجلب الزيارات وكذلك لاستخدامها في معرفة المواضيع الشائعة والتطرق إليها.

الكثير من الوسوم الشائعة كانت مواضيع دسمة لوسائل الإعلام، واستطاعت المواقع الإخبارية جلب الزيارات من خلال التركيز على تقديم محتوى مفصل ومستعجل حول تلك القضايا المهمة في الوقت الفعلي.

• فيس بوك ماسنجر مصدر صاعد للزيارات

كما هو الحال لتطبيق واتساب، فإن تطبيقات الدردشة المختلفة تتحول بسرعة إلى أدوات لتبادل الأخبار ومشاركة الروابط والإشارة إلى المحتوى الإلكتروني المتاح على الويب.

فيس بوك ماسنجر يبدو مصدرا مهما للزيارات هذه الأيام، وبتوفير زر المشاركة مع الأصدقاء من خلاله وتمكين ذلك يمكنك زيادة فرص مشاركة القراء والزوار للأخبار والمحتوى من خلاله مع أصدقائهم.

• انستقرام منصة صديقة للمواقع الإخبارية

توجهت المواقع الإخبارية خلال الأشهر الأخيرة إلى استخدام انستقرام كصمدر جديد للزيارات، وفي ظل ما تتمتع به لمنشورات من وصول مجاني جيد على عكس فيس بوك، والتفاعل المرتفع أيضا، يمكن أن يساعد بقوة على تعويض الزيارات المفقودة من فيس بوك.

عادة ما يتم وضع رابط الموقع في الوصف والإشارة إلى ذلك بمعية كل خلاصة خبر أو عنوان يتم نشر صورة له على الحساب.

ما الذي تكشفه صفقة أوبر-كريم حول ثقافة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط؟

أيضا لا يجب أن ننسى أن قصص انستقرام توفر لأصحاب الحسابات توجيه المشاهدين إلى مواقع إلكترونية وصفحات ويب معينة، وبالتالي يمكن نشر قصص حول أخبار وأحداث معينة وربطها بالأخبار المتعلقة على موقعك.

• تيليجرام خيار صاعد

يوفر تطبيق الدردشة والتواصل الفوري ميزة القنوات، وهي التي عمل عدد من المواقع الإخبارية خلال الفترة الاخيرة على افتتاحها والترويج لها في مواقعهم من أجل تزويد القراء المهتمين والمتابعين بروابط المقالات الجديدة فور نشرها.

من جهة أخرى تستضيف الخدمة مجموعات تتمتع بمئات الآلاف من المشتركين وهي مصممة لتبادل روابط الأخبار ومناقشة الأخبار، ويمكنك إنشاء واحدة لموقعك الإلكتروني.