الثقة بالنفس كيف نتجنب نقصها

الثقة بالنفس

 الثقة بالنفس تعد أحد أهم عوامل النجاح سواء على الصعيد الشخصي أو العملي، لذلك فإن امتلاكها يجعلك نعيش الحياة بطريقة أكثر إيجابية،  ويقال كي تبدو واثقاً بنفسك فإن عليك أن تثق بنفسك فعلاً، وأن تصدق أنك قادر ومتمكن وموهوب ومتميز وأن تقدر مهاراتك وقدراتك فذلك يسهل وصول ما نتصف به إلى من حولنا.

وتعد لغة الجسد من العوامل الهامة في عكس الثقة أمام الآخرين، لذا يجب الاهتمام بها ومحاولة إظهار الإيجابي منها وإخفاء السلبي، وهذا يتعلق بكافة أعضاء الجسد لأن لكل عضو دوره الفعال في رسم صورة معينة عن الشخص، فلا بد من الابتعاد عن التوتر وإخفاء كل حركة تعطي انطباعاً بذلك، كارتعاش الأطراف، الشد على اليدين، مداعبة الشعر، وغيرها وذلك لأن المظهر الهادئ والمتزن يدلان بشكل كبير على الثقة بالنفس.

كما يجب العمل على الاهتمام بالمظهر وتحسين الوقوف والمشي ووضعية الأكتاف والنظروكذلك التصرف برويّة ورزانة مع تجنب التسرّع والاندفاع، ففي حال القدرة يجب الإبطاء بالحركة قدر الإمكان من غير مبالغة، لأن التحرك بسرعة في الكلام مثلاً ، وكذلك الصوت الخافت ونظرات العينين،يدلان على نقصها، فالنظر المباشر تجاه من نتحدث معه يعكس ثقة عالية بالنفس في حين يظهر التوتر إذا نظرنا إلى أشياء أخرى غير عيني من نحاوره، كما علينا تجنب الوقوع في بعض التصرفات والعلامات التي تجعلنا نبدو غير واثقين بأنفسنا وهي

تبرير الأفعال أمام الأشخاص الغرباء خاصة في حالة التصرفات العفوية والمفاجئة ، فالشخص الواثق لا يبرر فعله إلا للشخص الذي يعنيه لأنه يعلم أن أي إنسان يمكنه أن يقع بتصرفات خاطئة.

الرد بعصبية على النقد، فالشخص الواثق يتقبل النقد ويفكر فيه ثم يرد عليه، ولايفقد أعصابه لمجرد سماعه لكلمة نقد واحدة فهذه من علامات نقص الثقة.

أن يحاول الشخص إخفاء شعوره الحقيقي ، فإذا كان حزيناً أظهر وكأنه في قمة سعادته فهذا يدل على نقص الثقة ومحاولة اخفاء عيب ما موجود فيه ويحاول التعويض عنه.

وأيضاً من علامات نقص الثقة بالنفس ما يعرف بادعاء المثالية، وهو أن يفترض الشخص نفسه أنه يعيش في عالم مثالي ويجب على الجميع أن يحبوه، وأن ينجح على كافة الأصعدة، فهو يبحث عن المثالية في عالم غير مثالي ، وهنا يجب عليه أن يخفف من هذا الأمر فيحاول أن يكون مثالياً ولكن من غير أن يحزن في حال الفشل أو في حال مخالفة أحد الأشخاص له.

نذكر في الختام أن الثقة بالنفس هي ثمرة المعارف والمواقف، وهي حجر الأساس لكل نجاح، والمفتاح الأساسي لأعظم الإنجازات والشخص الواثق لديه علامات تميزه بشكل واضح وهي الهدوء والتصرف بروية، ولا يتأثر كثيراً بكلام الناس لأنه يدرك قيمة نفسه، ويتحدث بثقة وبحزم ومن غير شك، حاسم في قراره ولا يلجأ إلى التسويف أو التردد في حياته، يركّز على نقاط ضعفه ويحسنها، لديه روح المبادرة،وأخيراً يميل لتقديم الحب للآخرين ويبتسم في وجوههم من غير سبب وهو متواضع إلى حد كبير.