أكبر مكافأة في التاريخ.. ماسك على أعتاب التريليونير الأول في العالم
في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الشركات العالمية، وافق مساهمو شركة تسلا على حزمة مكافآت تنفيذية ضخمة، قد تتجاوز قيمتها تريليون دولار أمريكي لصالح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، ما يجعله على وشك أن يصبح أول تريليونير في العالم.
وتشمل الصفقة منح ماسك أسهماً بقيمة تقارب 1 تريليون دولار، تُصرف على مدى السنوات العشر المقبلة، شرط تحقيق أهداف أداء طموحة، من بينها رفع القيمة السوقية لتسلا إلى 8.5 تريليون دولار، أي بزيادة تتجاوز 500% عن قيمتها الحالية.
ثروة إيلون ماسك
تتضمن شروط الحزمة أهدافًا استراتيجية جريئة، منها تسليم 20 مليون سيارة كهربائية، وإطلاق مليون روبوت ذكي، ومليون سيارة أجرة ذاتية القيادة (Robotaxis) خلال السنوات القادمة.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يعلن عن تقدم كبير في اعتماد القيادة الذاتية الكاملة لتسلا بالصين.. تفاصيل
وجاء في رسالة مجلس إدارة تسلا للمساهمين: "نؤمن أن إيلون هو الشخص الوحيد القادر على قيادة الشركة في هذه المرحلة الحرجة. نعلم أن التغيير العالمي ليس مهمة شخص واحد، لكنه يبدأ برؤية استثنائية مثل رؤيته".
ويُقدّر صافي ثروة ماسك حاليًا بنحو 473 مليار دولار، ومع تفعيل الحزمة الجديدة، سترتفع حصته في الشركة من 13% إلى نحو 29%، مانحةً إياه نفوذًا أكبر داخل أكبر شركة سيارات كهربائية في العالم.
ورغم الحماسة داخل تسلا، واجه القرار موجة انتقادات حادة من مؤسسات استثمارية كبرى مثل Glass Lewis وISS، التي دعت إلى رفض الخطة، معتبرة إياها "غير مبررة في حجمها وتأثيرها على هيكل الشركة".
كما أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي (Norges Bank Investment Management)، الذي يمتلك 1.14% من أسهم تسلا، رفضه للحزمة، محذرًا من "مخاطر التركّز حول شخص واحد".
الانتقادات تجاوزت الدوائر المالية لتصل إلى الفاتيكان، حيث عبّر البابا ليو الرابع عشر عن قلقه من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، قائلاً: "عندما يصبح راتب الرئيس التنفيذي يفوق أجر العامل بمئات المرات، فذلك مؤشر على خلل عميق في قيمنا الاقتصادية".
ويرى مؤيدو القرار، ومن بينهم المستثمر المخضرم رون بارون، أن مكافأة ماسك مستحقة، معتبرًا أنه "العنصر الأساسي وراء وجود تسلا نفسها".
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يثير الجدل مجددًا حول السيارات الطائرة
أما ماسك، فعلق قائلاً خلال اجتماع المساهمين: "ليست المسألة في إنفاق المال، بل في ضمان أن يكون لي تأثير قوي على مستقبل الشركة وجيش الروبوتات الذي نبنيه".
ورغم الانقسام حول القرار، يتفق المراقبون على أن هذه الحزمة ترسّخ مكانة إيلون ماسك كأكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم الأعمال والتقنية، وربما أول من يتجاوز حاجز التريليون بثروة شخصية في التاريخ الحديث.
