كيف تختار متصفح الويب المناسب أثناء العمل من المنزل؟

تكنولوجيا 27 سبتمبر 2021

رغم عودة الحياة إلى طبيعتها في عصر ما قبل جائحة كورونا، أو بالأصح اقتربت من ذلك، لا يزال ملايين من الأشخاص يمارسون أعمالهم عن بُعد، ويباشرون مهامهم المكتبية من المنزل.

يأتي ذلك في إطار إجراءات التباعد الاجتماعي والإغلاق التي فرضها انتشار الجائحة منذ العام الماضي، كما أصبح كثير من أرباب العمل يفضلون الإبقاء على موظفيهم يعملون من المنزل، ترشيدا للنفقات، واستثمارا للأدوات التقنية التي باتت تسهل العمل عن بُعد، وكل ذلك تم بفضل الجائحة، وكأثر إيجابي لها.

وحال قررت العمل من المنزل، فعليك التأكد من استكمال أدواتك التقنية الإنتاجية، وذلك لمنع تعطل العمل، وتحصيل القدر المطلوب من الإنتاج دون السماح بهدر الوقت.

من بين الأدوات الإنتاجية المطلوب اختيارها بعناية، هو متصفح الإنترنت، ذلك البرنامج الذي ستقضي عليه معظم وقتك في العمل، إذا لم يكن يستهلك كل وقت الدوام لديك.

فكثير من التطبيقات المكتبية أصبحت مُصممة للعمل مباشرة من المتصفح، وبات المستخدم يجد سهولة أكبر في استخدام التطبيقات «الأونلاين» عن نظيرتها التي يتم تنصيبها على نظام التشغيل، وقبل ذلك شراؤها بتكلفة كبيرة.

لأجل ذلك، أنت بحاجة إلى اختيار متصفح ويب يؤدي لك المهام المطلوبة، وأن يناسب احتياجاتك التي يجب عليك أولا أن تحددها بدقة، لاختيار المتصفح المناسب بدقة، مع العلم إنه لا يزال بإمكانك الجمع بين أكثر من متصفح بشكل متزامن على نظام تشغيل واحد.

معايير اختيار متصفح الويب المناسب

ولأجل تنفيذ متطلبات العمل من المنزل، تحتاج إلى توفير اتصال سريع بالإنترنت، بالإضافة إلى ضرورة اختيار متصفح الويب المناسب، الذي يساعدك على إنجاز مهامك في أسرع وقت.

هناك عدد من المعايير التي يجب على أساسها اختيار المتصفح الأفضل، وهي الأمان والأداء والتوافق والخصوصية.

ما هو أفضل متصفح ويب؟

إذا كنت تبحث عن الأمان ومقاومة محاولات القرصنة، فإن متصفح جوجل كروم سيكون الأفضل لك، خاصة عند الاستخدام بشكل يومي.

أما إذا كنت ترغب في العمل على متصفح بأداء قوى، فيما يتعلق باستخدام المعالج والذاكرة، فإن متصفح «فايرفوكس» هو الأكثر فاعلية في هذا الأمر، يليه متصفح «مايكروسوفت إيدج»، في حين أن «جوجل كروم» هو الأسوأ.

ويختار كل فرد أو مؤسسة متصفح الويب الذي يتوافق مع متطلباته، حيث أصبح «جوجل كروم» الأكثر اختيارًا لمختلف المؤسسات بفضل هيمنته على سوق متصفحات الإنترنت ودعمه السريع لميزات الويب الجديد.

وفي حال كنت تهتم بالخصوصية، فإن متصفحات «فايرفوكس» و«إيدج» خياران جيدان، كونهما يمتلكان أدوات تحظر أدوات التتبع الإعلانية بشكل تلقائي، بينما متصفح «جوجل كروم» فهو الأسوأ فيما يتعلق بالحفاظ على خصوصية مستخدميه.

مزايا وعيوب أشهر 3 متصفحات عالميًا

رغم ازدحام سوق متصفحات الويب بكثير من المنافسين، إلا أن 3 برامج بعينها تسيطر على هذا السوق، هي جوجل كروم وفايرفوكس وإيدج، يضاف إليها برنامج سفاري الشهير، غير أنه لا يتوفر في نسخة حديثة لنظام تشغيل ويندوز.

موزيلا فايرفوكس Mozilla Firefox

يعد موزيلا فايرفوكس، بحسب موقع Tech Radar الأمريكي، أفضل متصفح للمستخدمين المتميزين، والباحثين عن حماية الخصوصية.

من مميزاته أنه خفيف وسريع في تحميل الصفحات، كما يدعم العمل على منصات مختلفة، منها أنظمة تشغيل iOS وأندرويد في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، كما يدعم العمل على أنظمة ويندوز ولينكس وماك، بالنسبة للحواسيب.

أبرز مزايا موزيلا فايرفوكس:

مرن بشكل لا يصدق
خواص المزامنة عبر الأنظمة الأساسية
حماية الخصوصية بشكل مميز

أبرز عيوب موزيلا فايرفوكس:

أبطأ قليلاً من المنافسين
نسخة لينكس قد تواجه مشكلة في تشغيل الفيديو

جوجل كروم Google Chrome

باستخدام جوجل كروم، أنت تختار أفضل متصفح ويب في العالم على الإطلاق، وهو ما جعله يحتل أكبر نسبة من السوق، بلغت -وفق إحصاءات العام الماضي- ما يفوق 60%.

ويدعم جوجل كروم كذلك العمل على أنظمة تشغيل iOS وأندرويد، إلى جانب ويندوز وماك ولينكس، لذا فهو يغطي كافة أنظمة التشغيل السائدة، وينتمي إلى فئة البرمجيات مفتوحة المصدر.

لكن يعاب على جوجل كروم، أنه يمكن اعتباره «أداة تقليص الذاكرة»، إذ يشتهر بنهمه الشديد لذاكرة الرام العشوائية، مقابل استهلاك أقل لمنافسيه.

أبرز مزايا جوجل كروم:

أداء سريع
يدعم إضافات كثيرة
مشغل قوي للفيديو

أبرز عيوب جوجل كروم:

متعش لاستهلاك مواد الحاسوب
مزعج في الإعلانات

مايكروسوفت إيدج Microsoft Edge

رغم أن متصفح إيدج من مايكروسوفت، مبني في الأساس على محرك كروميوم المشتق منه جوجل كروم، إلا أن متصفح مايكروسوفت يتفوق في بعض المزايا.

أبرز نقاط التفوق لدى إيدج، هو استهلاكه الأقل للموارد، إذ يُمكنه إلى حد كبير أن يتفاعل مع الأجهزة منخفضة الطاقة، ومع ذاكرة وصول عشوائي محدودة.

كما تم تصميم ميزة تجميد علامات التبويب الجديدة، التي تستفيد منها الإعلانات العشوائية، لمعالجة ذلك عن طريق «التجميد» تلقائيًا لعلامات تبويب الخلفية حتى لا تستخدم الموارد دون داع، لكن كروم في المقابل يظل متعطشًا لذاكرة الرام.