للمديرين: إليكم الاستراتيجية المثالية لنزع فتيل الصراعات داخل المكتب
يمكن أن تتحول الخلافات حول الأفكار بسهولة إلى جدال ومشاجرات كبيرة، وقد تخلق بيئة عمل تنافسية يسعى فيها كل فرد إلى إثبات أنه الشخص الوحيد الذي يقوم بما هو صائب وأن الآخرين مخطئون، ما يُحتم أهمية قيام المدير بكل ما يلزم لتجنب الصراع ونزع فتيل النزاعات لخلق بيئة عمل مُريحة تسمح بالإبداع والابتكار.
وفيما يلي نُقدم استراتيجية مكوّنة من عدة عناصر تساعد المديرين والمسؤولين عن الفرق على نزع فتيل الصراعات التي تحدث في المكتب.
إلى المديرين والمسؤولين: هذه الاستراتيجيات تجعلكم قادة عظماء رغم العمل عن بعد
اختر معركتك
بعض الأشياء لا تستحق أن تتحول إلى مشكلة، لذلك قبل أن تندفع وتبدأ الجدال، فكر للحظات عما إذا كان الأمر مُهمًا بالفعل، هل تهتم فعلاً بهذا الأمر، واسأل نفسك لماذا تهتم به، هل يرجع ذلك إلى تفضيلات شخصية أم تعتقد أن قبول الفكرة المعاكسة أو المختلفة ستضر المشروع؟ إذا كانت إجابتك على هذه الأسئلة سلبية نوعًا ما، ربما لا تستحق الفكرة القتال لأجلها، لذلك وفر على نفسك وعلى الجميع إهدار الوقت والطاقة الثمينة وتخلَّ عنها تمامًا، علاوة على ذلك فإن التغاضي عن المشاكل وعدم التشبث برأيك سوف يجعلك أكثر شعبية ويُقربك من زملائك.
احترم الآخرين كي يحترموك
في النهاية، تذكر أن الأمر كله يعود إلى مفهوم واحد وهو الاحترام، كما يقول كثير من الفلاسفة والحكماء إنه من الضروري أن تعامل الآخرين بالطريقة التي تريد أن يعاملوك بها. إذا كنت ترغب في ألا يرفض الآخرون أفكارك، فعليك ألا تفعل ذلك لزملائك في الفريق.
وفي الوقت نفسه، إذا كنت تخشى من أن يُسيء إليك أحدهم أو يجرح كرامتك فتأكد أنك لا تفعل به الشيء نفسه، تجنب إيذاء زملائك واحرص على أن تحترمهم بالتالي سيحترمونك ويقدرونك بدورهم.
تذكر الهدف الرئيسي
من السهل أن يفقد أحد أعضاء الفريق المسار الذي يقوده نحو هدفه الرئيسي أثناء إجراء المناقشات التي يجرونها معًا، وينسون أن الأمر الأكثر أهمية المفترض أن يقوموا به هو بناء شيء أفضل معًا. الاختلافات في العمل يجب ألا تكون أبدًا بهدف إثبات أنك أكثر ذكاءً من الآخرين، أو أن تغدو عملية لجعل الآخرين يبدون أسوأ، ولكن الغرض الرئيسي منها يجب أن يكون إيجاد أفضل وسيلة لحل المشكلة الحالية التي يواجهها الجميع.
إذا كنت مسؤولا وكان إجراء المناقشات المُحتدمة من الأمور التي عادة ما يقوم بها فريقك، فربما من الضروري أن تعيد تذكيرهم بالهدف الرئيسي والأهم الذي يجب عليهم القيام به، وهو التعاون معًا من أجل الصالح العام، فلا يوجد فائز وخاسر هنا، الجميع متساوون وكل وجهات النظر مُرحب بها، لذا يجب أن تكون المناقشات مُثمرة وأن تقود الفريق بأكمله نحو الاتجاه الصحيح وتساعدهم على تحقيق الهدف المشترك.
تعلم فن المساومة
لن يسير كل شيء بالطريقة التي تريدونها أو تتوقعونها دائمًا، ولكن لا يجب أن نتعامل مع هذا الأمر باعتباره خسارة، لأنه ببساطة شديدة لا أحد مُحقٌ طوال الوقت ولن يكون على صواب 100 %، ولكن أغلب الناس يجدون صعوبة في الاعتراف بذلك، والإقرار بذنبهم أو بأنهم اقترفوا خطأ ما، خوفًا أن يؤثر ذلك على مظهرهم، أو يجعلهم يبدون أقل ذكاءً أو يفقدون احترام أقرانهم، وهنا تأتي أهمية المساومة والتفاوض مع الآخرين، لأنه سيساعدك على رؤية الأمور من منظور مختلف، وسماع وجهات نظر أخرى، تقودك في النهاية إلى ما تريده.
انتظر للوقت المناسب
في بعض الأحيان يكون التوقيت هو أهم من كل شيء، تجنب أن تطلب من رئيسك زيادة في الراتب مباشرة بعد خسارة الشركة مبالغ مادية كبيرة، وينطبق عليك الأمر نفسه إذا كنت قائدا، لا تتحدث مع موظفيك أو تتطلب منهم تنفيذ بعض المهام بعد تلقي أخبار سيئة أو حدوث شيء سيئ في العمل.
وجد الباحثون في جامعة هارفارد أن الأشخاص الغاضبين يسارعون إلى إلقاء اللوم عوضًا عن تحليل المواقف والتفكير بالعقل والمنطق، لهذا من الضروري أن تختار التوقيت المناسب وألا تسمح للغضب والعوامل العاطفية الأخرى بالتأثير على قراراتك.
ما هي أسرار النجاح؟ يقدمها لك أكثر المديرين التنفيذيين قوة وتأثيراً
اختر كلماتك وعباراتك بعناية
نعلم جميعًا مدى أهمية كلماتنا وعباراتنا أثناء الجدال والمناقشات الحادة، لأننا بمجرد أن نقول شيئا لا نستطيع استعادته أو التراجع عنه، لذا إذا كنت تسعى إلى تجنب الجدال أو المشاكل فأنت في حاجة إلى إظهار حجتك وتُعرب عن قيمك ووجهة نظرك للطرف الآخر.
في الوقت نفسه، عوضًا عن رفض وجهة نظر الطرف الآخر ومحاولة فرض أفكارك عليهم يُستحسن أن تستخدم العبارات التي تظهر احترامك لهم وتقديرك لوجهة نظرهم، وكذلك اعرف كيفية صياغة أفكارك والتعبير عن مخاوفك بطريقة تساعدك على تقوية الفريق وتعزيزه وبدء مناقشات هادفة ومثمرة.