أفضل كتب عن التحول الرقمي

انطلاقاً من العقد الأخير، بات التحول الرقمي يجتاح المؤسسات لا بل عالم الأعمال كلّه. فمستوى التنافس على أشدّه، وهو يسلك درباً مختلفاً عما عهدناه، خصوصاً في ظل الوعي المتزايد للمستهلك. إذ إن هذا الأخير دخل في بحث مستمر ليس عن الأفضل جودة والارخص ثمناً فحسب، بل عن الأسهل شراء أيضاً. لذلك، يبرز التحول الرقمي عنصراً أساسياً لضمان مستقبل الأعمال. فإليكم أفضل كتب عن التحول الرقمي التي تتيح لكم إعادة تصور الأعمال في العصر الرقمي ووسط الاقتصاد العالمي الجديد. 

في البداية، لا بدّ من توضيح أن التحول الرقمي هو عملية استخدام التكنولوجيا الرقمية، لإنشاء أعمال تجارية جديدة أو تعديل أعمال سابقة، بهدف ابتكار ثقافة تسوّق مختلفة وتجربة عملاء جديدة من أجل تلبية المتطلبات المتغيرة للأعمال والسوق. 

 

يتوجّه هؤلاء الكتّاب إلى كل أصحاب الأعمال، مهما كان نوع العمل. يضيئون على مسألة مهمة وهي أن ليست الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا والإعلام أو الترفيه، مدعوّة وحدها لتبني التحول الرقمي. إذ إن كل الأعمال من صناعات تقليدية إلى المالية، يمكنها خوض هذه التجربة لاكتساب مكانات استراتيجية، وتوسيع رقع مشاركتها في الاقتصاد الوطني. ويلفت أحد أفضل كتب عن التحول الرقمي إلى أن الهاتف المحمول والتحليلات ووسائل التواصل الاجتماعي، وأجهزة الاستشعار والحوسبة السحابية، أحدثت فعلاً تغييراً جذرياً في المشهد التجاري بأكمله كما نعرفه. يضيئون على المبادئ والممارسات التي تؤدي إلى التحول الرقمي الناجح، وذلك بالاستناد إلى دراسة شملت 400 شركة عالمية، سبق أن سلكت هذا الدرب بنجاح. يوضح المضمون مكان الاستثمار في القدرات الرقمية، وسُبُل قيادة هذا التحول. ضمن هذه الأجزاء، يتعلم القارئ التعامل بشكل أفضل مع العملاء وتعزيز العمليات رقمياً، وإنشاء رؤية رقمية، وصولاً إلى أسلوب التحكم بالنشاطات الرقمية الخاصة بالأعمال. 

 

اقرأ أيضًا: أهمية مقالات الضيوف في التسويق الرقمي وكيف تكتب مقالاً ناجحاً؟

 

 

 أحد أفضل كتب عن التحول الرقمي يتوجه هذا الأستاذ المحاضر في كلية كولومبيا للأعمال، والمستشار الرفيع المستوى لدى شركات عالمية أبرزها "غوغل" إلى كل أصحاب الأعمال، لا سيما أولئك الذين استهلوا أعمالهم قبل العصر الرقمي. إذ يقدّم لهم توجيهاً واضحاً عن تعديل أعمالهم، ليس عبر تبني التكنولوجيا فحسب، بل بتغيير استراتيجية الأعمال التي يتبعونها كاملة، بما يجعلها أكثر فاعلية في عالم تحكمه التكنولوجيا. يقدم هذا الدليل إرشادات عن مسائل عدة، منها الزبائن هم جزء من الشبكة، المنافسة تأتي من المنصات أكثر من المنتجات نفسها، البيانات هي الأصول الاستراتيجية، الدافع للابتكار هو التجارب الصغيرة والقياس، القيمة ديناميكية وقابلة للتكيّف. كل هذه الرؤى تجعل من هذا الدليل الإرشادي مورداً لا يقدر بثمن للشركات التي تكافح لإطلاق تحولها الرقمي بنجاح.

 

اقرأ أيضًا: السعودية الثانية عالمياً في التنافسية الرقمية ضمن مجموعة العشرين

 يخاطب هذا الكتاب الذي يعد أحد أفضل كتب عن التحول الرقمي المهتمين بتعلم طرق إعادة صياغة صناعتهم لتبني تكنولوجيا جديدة. يتحدث المؤلفان عن ثلاث قوى قادرة على إحداث خرق في تكنولوجيا المنظمة أو الشركة وثقافتها. الأولى، ثورة القرار: تسمح بـ"قياس الأشياء والأحداث والتحكم فيها بدقة". الثانية، الغموض والشك: يمثلان التغييرات الرقمية المعقدة التي تبدل نموذج إدارة الأعمال في صناعة معينة وتأثيرات هذه التغييرات. هذه التغييرات تطال ثلاثة مجالات: التكنولوجيا والثقافة والتنظيم. الثالثة، ضبابية الحدود: يحدث هذا عندما تصطدم العوالم المادية والرقمية وتحدث التغيير داخل المنظمة. وفقاً للمؤلفين، يجب أن يكون القادة منفتحين على أن يصبحوا رواداً في منظماتهم. يوصون بالتركيز على إعادة تعريف مجال الأعمال وإعادة عرض الأعمال وإعادة تشكيل الذات.

 

اقرأ أيضًا: كل ما يجب أن تعرفه عن الرقمنة والتحول الرقمي

 

أحد أفضل كتب عن التحول الرقمي، حيث تخترق التقنيات الرقمية المؤسسات على أحجامها وأشكالها فتهددها بالتعطيل، ما يجعل المديرين يتدافعون للعثور على تقنيات، تساعد مؤسساتهم على خوض مجال المنافسة. يقدم هذا الكتاب للمديرين وقادة الأعمال دليلا لتجاوز الاضطرابات الرقمية - إنه ليس كتابا عن التكنولوجيا، بل عن التغييرات التنظيمية اللازمة لتسخير التكنولوجيا. يجادل المؤلفون أن الاضطراب الرقمي يتعلق بالدرجة الأولى بالأشخاص كونهم المعيار الأساسي لنجاح عملية التحول الرقمي.

 

اقرأ أيضًا: 12 اتجاهًا للتسويق الرقمي لأصحاب الأعمال والمسوقين خلال 2022

 

رقمنة التفاعلات والعمليات التجارية تتقدم بوتيرة متسارعة جدا. لكن في كثير من المؤسسات، ورغم إنفاق ميزانيات طائلة على التكنولوجيا، فإن العائدات منها لا تتقدم بالوتيرة نفسها. لذلك، تتطلب هذه التحديات مستويات جديدة من الذكاء في تكنولوجيا المعلومات: قدرة جميع المديرين على تحويل تقنيات شركاتهم إلى كفاءات تشغيلية تعزز الأرباح. وضيء الكتاب عبر الكثير من الأمثلة على كيف أن بعض الشركات التي لديها مديرون يتمتعون بخبرات تقنية المعلومات أكثر ربحية بنسبة 20 في المئة من الشركات المنافسة لها. يقدم هذا الكتاب مضموناً موجزاً وعملياً، يصف الممارسات والكفاءات والمهارات القيادية التي يحتاج إليها المديرون من خارج تكنولوجيا المعلومات للنجاح في الاقتصاد الرقمي، وهذا ما يشرحه هذا الكتاب الذي يعد أحد أفضل كتب عن التحول الرقمي.