خوفا على أموالهم وحياتهم.. لماذا يفر الأتراك إلى أوروبا؟

أكدت إحصائيات وبيانات رسمية صادرة من الرئاسة في تركيا عن ترك 137 ألف تركي لبلادهم، والانتقال للاستقرار بالدول الأوروبية، وذلك بزيادة تتجاوز 20% عن بيانات العام الماضي.
وترجع الأسباب الرئيسية لرغبة الأتراك في ترك بلدهم، محاولة الانقلاب في 2016 وأحداث منتزه غيزي، حيث خافوا على مستقبلهم التعليمي والمهني واستثماراتهم وحياتهم، في حين يتزايد العدد بشكل كبير مع مرور الأيام.
رجل يضرب طفلًا أردنيًا بقسوة في تركيا والسفارة تتدخل (فيديو)
وتشهد المؤسسات والسفارات الأجنبية في تركيا إقبالا كبيرا من الأتراك بكافة الفئات من الشباب ورجال الأعمال لمغادرة الأراضي التركية حيث استقبلت اليونان وحدها 25 ألف مهاجر، ومقدونيا 12 ألف، والجبل الأسود ألفين، وفق ما أكدت تقارير صحفية تركية.
أردوغان توبراك كبير مستشاري حزب الشعب الجمهوري في تركيا، أوضح أن السبب الرئيسي لمغادرة الأتراك والحصول على جنسيات دول أخرى، هو شعورهم باليأس وعدم رضاهم عن أسلوب إدارة البلاد.
وتابع: "أثرياء تركيا يشترون العقارات في الجزر اليونانية والجبل الأسود ومقدونيا والبرتغال ويستثمرون بها، بجانب الحصول على جنسيات تلك الدول، في حين أن الأتراك العاجزين عن إيجاد عمل يسرعون للهجرة وتزيد بذلك وتيرة هجرة العقول".
بيانات رسمية.. تراجع عدد السياح السعوديين الوافدين إلى تركيا
وأشار إلى أن أخطاء السلطة الحاكمة دفعت المواطنين للوصول لمرحلة ترك وطنهم، واصفا الأمر بأنه ليس صائبا، فهم لا يحصلون على التقدير أو مقابل جهودهم.
ويتجاوز عدد المهاجرين الأتراك 5 ملايين شخص، في حين أكدت التقارير الرئاسية وجود 6.5 مليون تركي خارج البلاد، في حين يزيد عدد اللاجئين السوريين إلى 3.7 مليون شخص في تركيا.