هل يحق للزوجة الطلاق من الرجل الضعيف جنسيا؟

تلقى الدكتور عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء، ومستشار الديوان الملكي سؤالا من أحد الرجال حول حكم الطلاق من الرجل الضعيف جنسيا، جاء فحواه "الآن لديّ ضغط وسكر ومريض مرض عضوي، لو طلبت زوجتي الطلاق؛ لأنني لا أستطيع القيام بالواجبات التي عليّ، فهل يجوز لها أن تطلب الطلاق أم لا؟".
وتعجب الدكتور المطلق من طرح السؤال، مؤكدا أن الحياة لا تتوقف على العلاقة الجنسية بين الزوجين، وأن التقدير والمحبة والاحترام والكرم من الزوج يجعل الحياة تستمر حتى لو كان لديه قصور في الواجب الجنسي.
أحكام الطلاق
وقال المطلق: "لماذا تثير هذا السؤال؟، الإنسان لديه ثلاثة أمور لها أثر في حياته لسانه، ويده، وما خلق الله بينه وبين زوجته (العلاقة الجنسية) فإذا تعطّل الثالث، واليد خضراء، واللسان حلو، المرأة مسكينة ما تطلب الطلاق أبداً".
ولكن أكد أنه في حال كان الرجل غير محب أو لا كرم عنده ولا لسان حسن بجانب الضعف الجنسي فكيف ستسعد المرأة في حياتها، قائلا: "لكن إذا تعطل الثالث، واليد ناشفة، واللسان ما فيه ليونة، فما هي مقومات البقاء والسعادة مع هذا الزوج؟ ولذلك يا أخي أنت إذا نقص شيء زد شيئا".
العجز الجنسي عند الرجال
وانتقد مستشار الديوان الملكي زواج بعض المسنين ببنات أصغر منه بـ 50 عاما، ومحاولتهم جعل هؤلاء البنات مسنات وهن ما زلن في رحلة الشباب، يحقر من منزلتها، ولا يعطيها المال، ويبخل بمشاعره عليها، وتسأل في تلك الحالة، لماذا ستقبل الفتاة بزواجها منه؟، حيث لا مدح ولا مال ولا شباب.
فيما أكد أن بعض الشيبان الآخرون يعوض فارق السن مع زوجاتهم الصغار، بالرحلات والزيارات والنزهات والسفر، والمدح وجعلها أميرة في أعين أهلها، مطالبا الشيبان بالنزول لعقلية الشباب.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر عمره بعدما تخطى الخمسين، كان يلاعب السيدة عائشة رضي الله عنها، فكان يسمح بلعبها مع صديقتها، وكان يتسابق معها، وكان يتحدث معها.