اضطرابات النوم عند الرجال.. الأنواع والأعراض والأسباب وطرق العلاج
قد يتسرّب النوم بعيدًا عن عينيك وتظلّ مستيقظًا طوال الليل رغم شدة احتياجك إلى النوم، وربّما تنام سريعًا في بعض الأحيان، لكن ما هي إلا ساعات قليلة ثُمّ تستيقظ ولا تتمكّن من العودة إلى النوم مجددًا.
الواقع أن اضطرابات النوم أنواع مختلفة، وكل نوع له سماته الفريدة وإن تشابهت في آثارها العامة على الصحة، إذ إنّ قلة النوم المصاحبة لأغلب تلك الاضطرابات، تُسبِّب نعاسًا شديدًا بالنهار وإحساسًا بالتعب، وضَعفًا في التركيز، أمّا فرط النوم وتجاوز عدد الساعات المُوصَى به فاضطراب من نوع آخر وله آثاره أيضًا، فما أهم أنواع اضطرابات النوم؟ وما السبيل إلى علاجها؟
ما هي اضطرابات النوم عند الرجال؟
هي اضطرابات نفسية تُؤثِّر على جودة نوم الرجل وعدد ساعات نومه، وموعد نومه بالليل بأن يتغيّر عمّا اعتاده سابقًا، فالمُصاب باضطرابات النوم لا ينام بما يكفي، ما يُؤثِّر سلبًا في قدرته على أداء أنشطته اليومية.
وعادةً ما يضطرب نوم أي أحدٍ بسبب التوتر أو المرض أو السفر، أو أي شيءٍ يطرأ على الروتين اليومي.
ومن اضطرابات النوم الشائعة الأرق، وانقطاع التنفس أثناء النوم، والنوم القهري، وغيرها، وهذه الاضطرابات لها أثرها المُمتد في نهار الإنسان، فهي لن تجعل النعاس يُهاجِمك بالنهار فقط، بل قد يكون مزاجك سيئًا وطاقتك منخفضة، كما أنّ اضطرابات النوم المُستمرة قد تفتح الطريق أمام زيادة الوزن ومشكلات الذاكرة.
أنواع اضطرابات النوم عند الرجال
تختلف أنواع اضطرابات النوم عند الرجال، فمنها ما يمنع الإنسان من النوم، ويُسبِّب له نعاسًا وإرهاقًا في النهار إثر ذلك، كالأرق، ومنها ما يجعلك تنام كثيرًا رغم نومك ما يكفي من الساعات من قبل، مثل اضطراب فرط النوم.
كما أنّ هناك اضطرابات أخرى، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو النوم القهري الذي يسلبك إرادتك أمام النعاس الذي يكتنفك، وتفصيل تلك الاضطرابات فيما يلي:
1. الأرق
كم ليلةٍ مرّت عليك بلا نوم؛ تمرّ الساعات ويشتد ظلام الليل، ولا يزال النوم بعيدًا عن عينيك، كأنّ هناك خصام بينكما.
الأرق هو أكثر اضطرابات النوم شيوعًا وقد يتّخذ أشكالاً عِدّة، فقد تواجه صعوبة في النوم:
- بأن تقضي أكثر من 20 - 30 دقيقة في السرير قبل النوم دون أن تتمكّن من النوم.
- أن تستيقظ بشكل متكرر خلال الليل.
- أن تستيقظ مبكرًا جدًا عن موعدك المعتاد مع العجز عن العودة إلى النوم.
وربّما يبدو ذلك غريبًا، لكن بعض الناس يُعانُون مجموعة من الأشكال المختلفة للأرق وليس شكلاً واحدًا منه، حسب "verywellhealth".
أنواع الأرق
الأرق نوعان؛ أرق حاد ومزمن، فالحاد يُطلَق على صعوبات النوم التي تستمر لبضعة أيام أو أسابيع، لكنه لا يدوم لأكثر من 3 أشهر، وغالبًا ما يكون ناجمًا عن سببٍ خارجي أو بعض ضغوطات الحياة، مثل الطلاق، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو الإصابة بمرض خطير.
أمّا لو استمر الأرق لعدة أشهر، فيُصنَّف على أنّه أرق مزمن، وهو وصف لمعاناة المرء من صعوبات النوم إلى جانب بعض الأعراض خلال النهار، مثل النعاس وصعوبة الانتباه والتركيز، وذلك لمدة 3 أيام على الأقل في الأسبوع لمدة تزيد على 3 أشهر، ونحو 10 - 15% من الناس يُعانُون ذلك الأرق المزمن.
2. اضطراب فرط النوم
قد تنام جيدًا بالليل وتحصل على 7 ساعات من النوم، ومع ذلك تنتابك رغبة مُباغتة في النوم بالنهار كأنّك لم تنم بالليل، وربّما يكون ذلك اضطراب فرط النوم الذي يتسم بأحد الخصائص الآتية على الأقل:
- تكرّر النوم عِدّة مرات في يومٍ واحد، مثل تكررالقيلولة غير المقصودة في أثناء مشاهدة التلفاز، أو حضور محاضرة ما.
- النوم أكثر من 9 ساعات في اليوم، ومع ذلك تشعر بأنّك غير مرتاح بعد.
- صعوبة البقاء يقظًا تمامًا بعد الاستيقاظ من النوم فجأة.
وحسب موقع "Psychiatry"، فإنَّه ينبغي أن يحدث فرط النوم 3 مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 3 أشهر على الأقل كي يُشخَّص.
وقد تُواجِه- لو كُنت مصابًا بهذا الاضطراب- صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، وربّما تصحو مرتبكًا أو مترنحًا، كما أنّ النعاس المُهيمن عليك باستمرار، قد يُسبِّب مشكلات التركيز والذاكرة.
ويبدأ ذلك الاضطراب عادةً في أواخر سن المراهقة أو مرحلة البلوغ، لكن قد لا يُشخّص إلّا بعد سنواتٍ عديدة، ونحو 5 - 10% من شكاوى النعاس خلال النهار؛ مرجعها إلى اضطراب فرط النوم.
3. انقطاع التنفس أثناء النوم
من الطبيعي أن يشخر بعض الناس خلال النوم بسبب انسداد أو إغلاق الحلق، لكنه أيضًا من أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يتسم بأنماط تنفّس غير طبيعية خلال النوم.
ويُعانِي المُصابون بذلك الاضطراب انقطاع التنفس لفترات وجيزة خلال النوم، ورغم أنّ ذلك قد يوقظك من نومك، ويسهم في تدنّي جودة نومك، ففي بعض الأحيان قد لا تستيقظ ولا تُدرِك ابتداءً أنّ تنفسك بالليل غير طبيعي.
وقد يُؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى مشكلات صحية، أو قد يُفاقِم المشكلات الموجودة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وقصور القلب، ومرض السكري، وإذا استمرّ الاضطراب دون أن يحصل المرء على علاجٍ مناسبٍ له، فقد يزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية وأيضًا الوفاة المفاجئة.
أنواع انقطاع التنفس أثناء النوم
ثمّة نوعان لانقطاع التنفس أثناء النوم:
- انقطاع التنفس الانسدادي النومي: يحدث نتيجة انسداد مجرى الهواء في الجزء الخلفي من الحلق خلال النوم، ما قد يُسبِّب الشخير؛ إذ يمر الهواء بصعوبة عبر الحلق، واستجابة لذلك الانسداد، عادةً ما يستيقظ المُصاب ويأخذ عِدّة شهقات أو أنفاس عميقة.
- انقطاع النفس النومي المركزي: يحدث نتيجة اضطراب التواصل بين الدماغ والعضلات التي تتحكّم في التنفس، ما يُؤدّي إلى ضحالة التنفس أو توقفه مؤقتًا، لكن ذلك النوع أقل شيوعًا من انقطاع التنفس الانسدادي النومي.
4. الخطل النومي
يُطلَق الخطل النومي على اضطرابات النوم المنطوية على سلوكيات غير طبيعية تحدث لك قبل النوم، أو في أثنائه، أو خلال فترة الانتقال بين النوم واليقظة.
وتختلف هذه السلوكيات من شخصٍ لآخر؛ شِدّة وتكرارًا، لكن من أبرزها المشي أثناء النوم، أو الكلام أثناء النوم، أو شلل النوم، وعلى هذا فمن أنواع الخطل النومي:
5. النوم القهري "التغفيق"
النوم القهري هو نعاس شديد مُستمر يهيمن عليك في يومك، وقد يمنعك من ممارسة عملك، أو يُوقِعك في حرجٍ في المواقف الاجتماعية، ويتسم ذلك الاضطراب بنعاسٍ شديدٍ لا تقدر على مقاومته، كما يكون من الصعب البقاء مستيقظًا لفترة طويلة.
إلى جانب النعاس الشديد، فقد يصحب النوم القهري أعراضًا أخرى، مثل شلل النوم وهلاوس النوم، وهذا الاضطراب مُزعِج للغاية، خاصةً لو أدّى إلى نوم الإنسان في مواقف غير مناسبة، مثل أماكن العمل أو في أثناء قيادة السيارة.
6. متلازمة تململ الساقين
أمّا متلازمة تململ الساقين، فهو إحساس غير مُرِيح يُعانِيه الإنسان في الساقين، مثل الحكة أو الوخز أو الزحف، ما يُنشِئ رغبة عارمة في تحريك الساقين، بل قد يمشي المُصاب بتلك المتلازمة أو يُحرِّك رجليه للتخلص من ذلك الإحساس المزعج.
المُشكلة أنّ تلك الأعراض تزداد سوءًا مع قلة الحركة وانعدام النشاط، كما يكون الحال عندما تكون مسترخيًا أو مستلقيًا، أو بالأحرى على وشك النوم، لذلك غالبًا ما تُؤدِّي متلازمة تململ الساقين إلى اضطراب النوم، وربّما تقطع تلك المتلازمة نوم المرء بعد أن دخل في النوم بصعوبة.
7. اضطراب حركة الأطراف الدورية
اضطراب حركي مُرتبط عادةً بمتلازمة تململ الساقين، ومن خصائص اضطراب حركة الأطراف الدورية الهزّات المفاجئة والمتكررة للساقين أو الذراعين أحيانًا أثناء نومك.
وقد تكون تلك الهزات ذات إيقاع إلى حدٍ ما، فقد تستمر لمدة 20 - 40 ثانية، كما يُمكِن أن تستمر لساعات أيضًا.
لكن الفرق بينه وبين متلازمة تململ الساقين، أنّ متلازمة تململ الساقين تحدث عند الراحة أو محاولة الدخول في النوم، أمّا اضطراب حركة الأطراف الدورية، فيحدث بينما أنت نائم بالفعل.
وإذا لم يُؤثِّر ذلك الاضطراب في نومك، فليست هناك حاجة إلى علاج، أمّا لو كُنت تُعانِي نعاسًا مُفرطًا بالنهار دون وجود سبب آخر، فقد يكون اضطراب حركة الأطراف الدورية السبب، وفي تلك الحالة يجب استشارة الطبيب لمعرفة خيارات العلاج المثالية.
جديرٌ بالذكر أنّه قد ثبت أنّ الكافيين قد يُفاقِم اضطراب حركة الأطراف الدورية، لذلك ينبغي عدم احتساء القهوة مع اقتراب موعد النوم، أو تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
8. اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية
يمتلك كل واحد منّا ساعة بيولوجية داخلية تُنظِّم دورة النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة، والضوء الخارجي هو الإشارة الأساسية التي تُؤثِّر في إيقاع الساعة البيولوجية.
فعندما يحل الظلام في الليل، تقل الأضواء "أو هكذا يُفترض" التي تتعرّض لها، ما يُؤدِّي إلى إطلاق هرمون الميلاتونين، الذي يجعلك تشعر بالنعاس، وعندما تُشرِق الشمس في الصباح "مصدر ضوء خارجي"، يُعلِم الدماغ الجسم بأنّ ذلك وقت الاستيقاظ، وهكذا تنتظم الساعة البيولوجية باستمرار.
تحدث هذه الاضطرابات نتيجة عدم تزامُن ساعتك البيولوجية الداخلية مع إشارات الوقت الخارجية "الضوء والظلام"، وقد يكون سبب ذلك العمى "لا يُميِّز المرء بين الليل والنهار، وهو المطلوب لضبط إيقاع الساعة البيولوجية"، أو العمل بنظام النوبات، أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، أو اضطراب طور النوم المتأخر.
اضطراب النوم الناتج عن العمل بنظام الورديات
يحدث ذلك الاضطراب في أثناء العمل عندما لا تتوافق ساعتك البيولوجية مع ساعات العمل، فهناك من الناس من يعمل في نوبات ليلية أو نوبات صباحية باكرة، ومِنْ ثَمّ فقد يُجبَر على العمل في وقت يُفترض أن ينام فيه، وفق الساعة البيولوجية، ما يُؤدِّي إلى اضطرابها.
نعم، قد يتكيف بعض الناس مع متطلبات العمل بنظام الورديات، لكن معظم العاملين بهذه الطريقة يحصلون على نوم أقل جودة مقارنةً بمن يعملون بالنهار، ونتيجة لحرمانهم من النوم الجيد، فقد يُعانُون النعاس والخمول في أثناء العمل، ما قد يُقلِّل إنتاجيتهم.
اضطراب طور النوم المتأخر
أحد الاضطرابات التي تتأخّر معها الساعة البيولوجية، ما يجعل مواعيد نومك واستيقاظك متأخرة عن غيرك من الناس، فهو ليس مجرد السهر المُعتاد أو الأرق، بل هو اضطراب يصعب فيه الحفاظ على ساعات النوم الطبيعية والاستيقاظ في وقتٍ باكر كالمعتاد، ما قد يُؤدِّي إلى التأخّر في الذهاب إلى العمل في الصباح، أو التأخر في إيصال الأطفال إلى المدارس أو غير ذلك.
ويُعدّ ذلك الاضطراب أكثر شيوعًا بين المراهقين، كما أنّ المُصابِين به غير قادرين على النوم قبل الساعة 2 إلى 6 صباحًا، مهما حاولوا، ما يُؤدِّي أيضًا إلى الاستيقاظ في وقت متأخر.
اضطراب الرحلات الجوية الطويلة
أمّا اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، فيُحدِث خللاً مؤقتًا في إيقاع الساعة البيولوجية عند السفر عبر مناطق زمنية مختلفة، ومن أعراضه النعاس خلال النهار، والتعب والصداع والأرق، كما تزداد الأعراض مع طول مدة الرحلة.
كذلك فإنّ رحلات الطيران شرقًا أشدّ في إحداث ذلك الاضطراب من الطيران غربًا.
ما هي أعراض اضطرابات النوم؟
تختلف أعراض اضطرابات النوم من اضطرابٍ لآخر، لكن يغلب عليها جميعها بعض الأعراض المشتركة، مثل:
- صعوبة النوم أو استغراق وقت طويل للدخول في النوم، يتجاوز 30 دقيقة.
- الأرق أو الاستيقاظ في منتصف الليل مع صعوبة استئناف النوم من جديد.
- صدور أصوات خلال النوم، مثل الشخير أو اللهاث أو حتى الاختناق "قد تكون علامات لانقطاع التنفس أثناء النوم".
- الشعور برغبة مُلحّة في الحركة، أو تحريك بعض أجزاء الجسم "كما يحدث في متلازمة تململ الساقين".
- شلل النوم، وهو شعورك بالوعي بعد الاستيقاظ لكنك عاجز عن الحركة، كأنّك صِرت أسيرًا بين النوم واليقظة.
لكن لا تقتصر أعراض اضطرابات النوم على مشكلات النوم خلال الليل، بل إنّ لها أثرها بالنهار أيضًا، ومن الأعراض النهارية المُتعلِّقة بها:
- النعاس الشديد خلال ساعات النهار، أو أخذ قيلولة عِدّة مرات خلال اليوم.
- صعوبة التركيز بسبب عدم حصولك على ما يكفيك من الراحة إثر اضطراب النوم.
- تدهور المزاج، فقد تُعانِي الاكتئاب أو الاهتياج أو القلق.
- كثرة السقوط أو ارتكاب حوادث "لعلّ ذلك بسبب غلبة النعاس وصعوبة التركيز".
- انخفاض طاقة الجسم.
- صعوبة وفائك بالمواعيد النهائية، أو توقّعات الأداء خلال العمل أو في المدرسة.
ما هي أسباب اضطرابات النوم؟
يُحافِظ الجسم على دورة طبيعية للنوم والاستيقاظ لمدة 24 ساعة تُعرَف بـ"إيقاع الساعة البيولوجية"، والسبب الرئيس لاضطرابات النوم هو اختلال تلك الدورة، التي قد تتأثّر بالعديد من العوامل، بل ربّما تكون الأمراض المزمنة سبب اختلالها، مثل أمراض القلب والسمنة وغيرها.
وذكر موقع "healthine" أنَّ من أسباب اضطرابات النوم:
- الحساسية ومشكلات التنفس: قد تؤدي الحساسية، أو نزلات البرد، أو عدوى الجهاز التنفسي إلى صعوبة التنفس بالليل وهذا قد يجعل النوم أصعب بدوره.
- التبول المتكرر: قد يمنعك تكرار التبول، خاصة خلال الليل من النوم كما ينبغي؛ إذ ينقطع نومك وتستيقظ للذهاب إلى المرحاض.
- الألم المزمن: ربّما يكون اضطراب النوم ناجمًا عن ألمٍ مستمر تُعانِيه، فهذا الألم قادر على أن يُوقِظك حتى بعد أن تنام، كما في حالة التهاب المفاصل، والصداع، وألم أسفل الظهر، ومتلازمة التعب المزمن، والفيبروماليجيا.
- التوتر والقلق: يحمل التوتر والقلق آثارًا سلبية على جودة النوم، فقد يصير النوم أصعب مع اضطراب مزاجك، أو ربّما يتسبَّب التوتر والقلق في رؤيتك كوابيس، أو المعاناة من الخطل النومي، كالكلام أو المشي أثناء النوم.
عوامل خطر الإصابة باضطرابات النوم
قد تزيد بعض العوامل خطر الإصابة باضطرابات النوم، وإن لم تُسبِّبها مباشرةً، منها على سبيل المثال:
- تناول الكافيين "القهوة مثلاً".
- تُعدّ النساء أكثر عُرضةً للأرق، بينما الرجال أكثر عُرضة لانقطاع التنفس أثناء النوم.
- عدم انتظام جدول نومك بسبب العمل، أو الالتزامات الشخصية أو غير ذلك.
- العمل في نوبات ليلية، أو في وقتٍ متأخر.
- التقدُّم في العمر، إذ لا يستطيع الإنسان الحصول على نومٍ مريح كما يجب مع تقدّم عُمره.
- استخدام الأجهزة الإلكترونية قريبًا من وقت النوم.
- السمنة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- سبق إصابة أحد أفراد العائلة باضطرابات النوم.
- التدخين.
كيفية علاج اضطرابات النوم
تُوجَد طرق مُتعدِّدة لعلاج اضطرابات النوم، لكن يختار الطبيب المناسب منها حسب شِدّة الأعراض ونوع اضطراب النوم الذي يُعانِيه المريض، ومن تلك الطرق:
1. العلاج السلوكي المعرفي
يُركِّز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير السلوكيات السلبية التي قد تُسهِم في اضطرابات النوم، إذ تتمكّن من خلاله من معرفة الأفكار السلبية والاعتقادات التي تُسبِّب مشكلات النوم.
وتعتمد فترة الاستمرار على ذلك العلاج حسب شِدّة ونوع اضطراب النوم، ولا يُؤتِي ذلك العلاج ثماره على الفور؛ إذ يتطلّب علاج الأرق بهذه الطريقة إلى 5 - 8 جلسات أسبوعية للشعور بتحسّن في النوم.
وتشمل استراتيجيات العلاج السلوكي المعرفي:
- العلاج بتقييد النوم: عبر تقليل الوقت الذي تقضيه مُستيقظًا في السرير، وذلك من خلال تجنّب القيلولة ومحاولة البقاء مستيقظًا بعد ساعات نومك الطبيعية، وهذه الطريقة قد تكون فعّالة للأرق خاصة.
- العلاج عن طريق التحكم في المُحفّزات: يُساعِد في تحديد عادات النوم التي تمنعك منه، وقد يعني ذلك أن تتدرّب على استخدام غرفة النوم للنوم حصرًا، لا للعمل أو مشاهدة التلفاز أو أي شيء غير النوم، كما تتدرّب على الحفاظ على مواعيد النوم والاستيقاظ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- التعامل مع الأفكار السلبية: يُساعِدك الطبيب في تحديد الأفكار والاعتقادات السلبية التي قد تُسهِم في اضطراب النوم، فقد تستمر في إخبار نفسك أنّك لن تتمكّن من النوم دون دواء مُنوّم، ويُركّز الطبيب على مُعالجة هذه الأفكار وتغييرها إلى أفكار إيجابية تُساعِد على النوم.
- تقنيات الاسترخاء: تُساعِد بعض تمارين الاسترخاء في التعامل مع اضطرابات النوم، مثل التنفس العميق أو التأمل والتركيز على تنفّسك وجسمك، والتركيز أيضًا مع مشاعرك وأفكارك.
2. العلاج بالضوء
يتضمّن العلاج بالضوء الجلوس أمام صندوق ضوئي يبعث ضوءًا ساطعًا شبيهًا بأشعة الشمس، ويُساعِد ذلك العلاج في ضبط كمية الميلاتونين التي يحتاج إليها الجسم لإعادة ضبط دورة النوم والاستيقاظ، أو إيقاع الساعة البيولوجية.
3. الأدوية
تُساعِد بعض الأدوية على النوم خلال الليل، لذلك قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُساعِد على النوم، إلى جانب بعض المكملات الغذائية، مثل مكملات الميلاتونين.
طرق الوقاية من اضطرابات النوم
قد يُمكِن الوقاية من اضطرابات النوم ببدء عادات جديدة تُساعِدك على النوم جيدًا خلال الليل، كي تستيقظ نشيطًا صباح اليوم التالي، وهذه بعض النصائح المُعِينة على ذلك:
- تهيئة غرفة النوم: وذلك بالنوم في غرفة هادئة مظلمة، درجة حرارتها مناسبة، غير حارة ولا شديدة بالبرودة، كما ينبغي تجنّب مشاهدة التلفاز أو النظر إلى الهاتف الذكي، لأنّ الضوء المنبعث منها قد يعطّل إيقاع الساعة البيولوجية.
- تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ: ينبغي محاولة النوم والاستيقاظ في موعد ثابت كل يوم قدر الإمكان حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- تجنُّب الكافيين والنيكوتين والكحول: فهذه المواد قد تُسبِّب الأرق، أو مشكلات النوم الأخرى، ما قد يجعلك تستيقظ خلال الليل ويحرمك من النوم الجيد.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: لكن ليس قبل موعد النوم مباشرةً، بل قبله بما لا يقل عن 5 - 6 ساعات، لأنّ ممارسة الرياضة قُرب موعد النوم تُصعِّب النوم، بخلاف ممارستها ضمن روتين يومك العادي.
- تجنُّب القيلولة: خاصةً بعد الظهر، فهذا قد يُساعِدك على النوم لفترةٍ أطول بالليل.
- تقليل التوتر: قد يحرمك التوتر من النوم، لذلك حاول أن تتجنّب التوتر بالتنفس العميق، أو ممارسة أنشطة تُساعِدك على الهدوء والاسترخاء، مثل القراءة أو التأمل، أو كتابة قائمة مهامك لليوم التالي.