لا يعتبر مارادونا مجرد لاعب كبير في تاريخ كرة القدم فقط فهذا الكوكب الكروي يعتبره الكثير من عشاقي كرة القدم أفضل لاعب أنجبته ملاعب كرة القدم على مر العصور فحب ديغو أروماندو مارادونا لا يتوقف عند حدود الأرجنتين فقط بل يمتد ويصل إلى شتى بقاع الدنيا دون مبالغة .

و من الطبيعي أن يكون في حياة هذه الأسطورة الأرجنتينية محطات بارزة عشاق كرة القدم من نسيانها ولا مارادونا نفسه أن ينساها لذلك إذا كنت من عشاق التاريخ الكروي وعبقه المميز سوف تتعرف من خلال التقرير التالي على أبرز المحطات التي مر بها قطار مارادونا الأسطوري .

1- كأس العالم للشباب 1979

في تلك البطولة التي كانت تقام في اليابان ساعد مارادونا منتخب بلاده على سحق المافسين واحد تلو الاَخر على الرغم من أنه كان أصغر لاعب في منتخب بلاده حيث سحقت الأجنتين   اندونيسيا (5-0) وبولندا (4-1)  ثم يوغوسلافيا (1-0) وأخيراً الجزائر بنتيجة 5-0  كل تلك المباريات كانت تعلن عن بذوغ أسطورة خالدة في عالم كرة القدم تسمى مارادونا .

2- مباراة اَرجنتينوس جونيورس و بوكا جونيورز 1980

على الرغم من أن مارادونا كان قائداً لفريق بوكا جونيورز العملاق ولكنه عام 1980 أذل البوكا عندما كان صاحب الرقم 10 يلعب لفريق اَرجنتينوس جونيورس المغمور حيث أنتهت المباراة 5-3 لصالح فريق اَرجنتينوس وتكمن اهملة تلك المباراة في حياة مارادونا كلاعب هو أنه كان يقع تحت ضغط كبير بسبب موهبته وعمره الصغير فاللاعبين الأكبر سناً كانوا يشعرون بالغيره بسببه وهو ما دفع حارس مرمى بوكا هوغو غاتي بأن يوجه الشتائم لمارادونا قائلاً أن " كرة الدهن الصغيرة" لن تسطيع تسجيل أهداف في مرماه ليسجل بعد ذلك مارادونا 4 أهداف من أصل 5 أهداف سكنت مرمى الحارس الكبير 

3- الأرجنتين ضد انجلترا -كأس العالم 1986

من ينسى مباراة الدور ربع النهائي من منافسات كأس العالم عام 1986 عندما راوغ مارادونا المنتخب الانجليزي وحارس مرماه ليسجل أفضل هدف في القرن بحسب اختيار الفيفا ويقود منتخب بلاده إلى نصف النهائي ليرفع لكأس بعد ذلك .

4- الأرجنتين وألمانيا الغربية كأس العالم 1986

بعد سحق الأرجنتين بسحق  كلاً من إنجلترا وبلجيكا كان لاعبي المنتخب الألماني يخشون اللاعب القصير الذي يحمل الرقم 10 فرغم وجود المخضرم فرانس بيكنباور في صفوف المانشافت إلا أن مارادونا في هذا الوقت كان غير قابل للإيقاف وبالفعل حملت الأرجنتين لقب كأس العالم في تلك النسخة بعد الفوز بنتيجة 3-2 .

5- نابولي 1987

بكل تأكيد نابولي فريق كبير في إيطاليا وأوروبا بشكل عام ولكن ملوك الجنوب الإيطالي لم يصبحوا ملوكاً بالفعل أو يصنعوا مجدهم إلا بقدوم الساحر الأرجنتيني الذي جعل من نابولي فريقاً لا يقهر داخل إيطاليا واستطاع الفوز بالدوري عام 1987 ولاتزال صور مارادونا في كل مكان داخل مدية نابولي حتى الأن بسبب ما قدمه للفريق .

6- كأس الاتحاد الأوروبي 1989

الحقيقة أن الأهم من فوز نابولي بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989 بالنسبة لعشاق فريق الجنوب هو سحق يوفنتوس في ربع النهائي بنتيجة 3-0 فعلى الرغم من انتهاء مباراة الذهاب بخسارة نابولي بنتيجة 2-0 استطاع مارادونا العودة بالفريق السماوي إلى القمة وسحق السيدة العجوز بنتيجة 3-0 ليكمل نابولي مشواره في البطولة ويحصل على اللقب في النهاية .

7- نهائي كأس الاتحاد الأوروبي

بعد فرحة الإطاحة بيوفنتوس من الدور ربع النهائئ قاد ماردونا فريقه الإيطالي في الفوز على العملاق البافاري بنتيجة 2-0 وهي نتيجة قاسية بالنسبة لبايرن ميونخ أحد عمالقة القارة الأوروبية .

8-  لقب الدوري الإيطالي 1990

أن تفوز على الميلان في مباراة تحديد هوية بطل الكالتشيو في هذا الوقت هو عمل بطولي  بحد ذاته فميلان في التسعينيات كان لا يقهر ولكن مفعوله لم يؤثر في مارادونا الذي سحق الميلان بنتيجة 3-0 ليحرز مارادونا لقب الدوري الثاني له مع فريق نابولي .

9- مباراة الأرجنتين والبرازيل كأس العالم 1990

أن تكون أرجنتينياً وتصنع هدف التعادل لمنتخب بلادك أمام البرازيل وفي مسابقة لكأس العالم بالتأكيد هو أمر مميز جداً خصوصاً لماردونا الذي أذاق البرازيليين الأمريين في تلك المباراة .

10- مباراة الأرجنتين واليونان - كأس العالم 1994

اَخر بطولة يشارك فيها الأسطورة ديغو أرماندو مارادونا برفقة منتخب بلاده بعد ثبوت تعاطيه لمخدر الكوكايين ولم تستمر رحلة المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم طويلاً حيث تم إقصاء راقصي التانغو من الدور الثاني علي يد المنتخب الروماني ليسدل الستار على مشوار مارادونا مع كرة القدم ومنتخب بلاده بشكل حزين .